إيكو بريس متابعة
سيصبح رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة، عبد الحميد أبرشان، أول مرشح يغير جلده السياسي ثلاث مرات في غضون أقل من شهرين، مرتحلا من الاتحاد الدستوري، إلى التجمع الوطني للأحرار، ثم إلى الاستقلال، إذا ما صدقت الأخبار التي تروج بقوة عن فراق بالتراضي عن حزب الحمامة، وذلك بحثا عن عروض أقوى من أحزاب أخرى على رأسها حزب الأصالة والمعاصرة كما يدور في الكواليس.
وإذا ما تحققت صحة هذه “الزيارة الخفيفة” التي لم ينفها حد الساعة لا عبد الحميد أبرشان ولا عمر مورو، بعد أن حضر أبرشان اجتماعين رسميين على الأقل مع رئيس التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش.
فما هي الرسائل التي يبعث بها هؤلاء للمواطن الطنجي؟ أليست بعض الوجوه الانتخابية مهزوزة سياسيا؟ وإذا كان هؤلاء ليس لهم حتى مبدأ راسخ في الولاء التنظيمي، فكيف سيوفون بوعودهم للناخبين الطنجاويين وهي لا تعمل حتى بوجه التنظيمات الحزبية التي احتضنتها في أوقات الشوماج السياسي ؟؟
ومعروف عن أبرشان تقلبه في مواقفه، وعدم استقراره على توجه سياسي محدد، فبعد أن كان يزعم سنة 2016 أنه مناضل دستوري لا يمكنه تغيير لونه السياسي، هاهو ينقلب على مواقفه السابقة، ويتهافت على موقع مضمون يعبد له الطريق إلى طموحاته المعروفة.
ويحق لمتتبعي الشأن العام الطنجاوي أن يتسائلوا ما الذي تغير في حزب التجمع الوطني للأحرار، ما بين 2016 و 2021؟ أم أن مصداقية المواقف آخر اهتمامات بعض الوجوه السياسية في تعاقداتهم مع الناخبين؟
من جهة أخرى، يتوقع أن يكون عمر مورو المنسق الإقليمي لحزب التجمع الوطني للأحرار، تلقى قرار رحيل عبد الحميد أبرشان عن بيت الحمامة، بغير قليل من الارتياح، بل قد يكون تنفس الصعداء بـعد “تخلصه” من حجرة في طريقه كانت ستنغص عليه مساره نحو قبة البرلمان، أو عمودية المدينة.