إيكونوميك بريس – متابعة
بدأ عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، البارحة زيارة إلى العاصمة النرويجية أوسلو، للمشاركة في المؤتمر السادس لـ”محيطنا”، الذي يهدف إلى تعزيز التعلم والمشاركة والعمل من أجل محيط نظيف وصحي ومنتج، ويجمع ممثلين عن الحكومات والصناعة والمجتمع المدني وباحثين.
وأشار بلاغ توصلت به “إيكونوميك بريس” إلى أن مختلف المتدخلين في المؤتمر الذي سيستمر يومه الخميس، سيناقشون طرق حماية المحيطات وضمان التدبير المسؤول للموارد البحرية والنمو الاقتصادي المستدام، من أجل زيادة وتحسين التعاون والشراكة من خلال تبني التزامات ملموسة وقابلة للتحقيق.
وذكر أخنوش، في مائدة مستديرة حول “مواجهة التحديات والتدخل للحد من التغير المناخي”، بجهود المغرب في هذا الاتجاه، من خلال دمج الاستدامة قبل أكثر من عقد في قلب إستراتيجيته القطاعية للصيد البحري “آليوتيس”، وتشجيع تحول نموذجي في الإنتاج من الكمية إلى النوعية.
وبالموازاة مع هذا المؤتمر، عقد أخنوش باجتماعا مع هارالد نسفيك، وزير الصيد في مملكة النرويج، خصص لمناقشة إمكانية إنشاء شبكة من تعاونيات الصيادين للمراقبة العلمية من خلال جعلهم مراسلين علميين (الصيد بالصنارة)، إذ يمكن أن يسهموا في جمع المعطيات البحرية والبيانات البيئية كجزء من التدبير المستدام للمخزون الساحلي.
وتطرق الجانبان خلال اللقاء إلى عدد من المشاريع النموذجية التي من الممكن تجريبها في عدد من الدول الإفريقية، من خلال دعم مالي ضمن تنفيذ مبادرة الحزام الأزرق. كما تم خلال المحادثات التطرق لحملات التنقيب العلمي في إفريقيا بواسطة سفن الأبحاث المغربية، بدعم من مملكة النرويج.
في سياق متصل، ذكّر أخنوش بأهمية تربية الأحياء المائية كمصدر للتنويع الاقتصادي، خاصة لدى المجتمعات الساحلية. ففي المغرب، تقدر إمكانية إنتاج تربية الأحياء المائية بأكثر من 350.000 طن. وقد وضعت الوزارة خطط لتهيئة تربية الأحياء المائية، من أجل توفير إطار للعمل وعرض لمشاريع الاستثمار.
وخلال هذا المؤتمر، أعلن وزير الفلاحة والصيذ البحري، عن شراء سفينة أبحاث جديدة للمحيطات بقيمة 61 مليون دولار، تهدف هذه السفينة التي يبلغ طولها 48 مترا، إلى إجراء أبحاث متعددة التخصصات للنظام البيئي البحري ومشاكل تغير المناخ، حيث ستكون قادرة على استقبال أكثر من 15 عالمًا في استقلالية تامة لمدة 30 يومًا.