إيكوبريس متابعة –
يـبدو أن الأمور في غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجة تطوان الحسيمة، بين الرئيس عبد اللطيف أفيلال، و أعضاء مكتبه المنتفضين ضده بسبب ما وصفوه بالانفرادية في التسيير و القرارـ تمضي نحو مزيد من الاحتقان والتوتر السياسي.
ففي خطوة جديدة، توصل أعضاء الغرفة برسالة منسوبة لأحد أعضائها (م – د) من مدينة الحسيمة، و التي يتوفر موقع “إيكوبريس” على نسخة منها، يتهم فيها أعضاء المكتب الموقعين على رسالة الاحتجاج ضد أفيلال بالتآمر على رئيس الغرفة لأهداف وصفها ب “الشخصية”.
وفي اتصال هاتفي مع المعني بالأمر، والذي كان يشغل نائب كاتب المجلس سابقا، أكد مصطفى ديرة، صحة ما جاء في رسالته معتبرا أنه “يدافع عن الحق لا يضرب في المكتب السابق، ولا يدافع عن أحد، وإنما تحدث بمنطق الواقع”، حسب تقديره.
وجاء في تلك الرسالة “تفاجأت كما تفاجأ أغلبية الأعضاء بخصوص الصراع الكبير في المكتب المسير بين بعض اعضاء المكتب عن مدينة طنجة و الرئيس في الوقت الذي لم يمر على انتخابه سوى بضعة اشهر و الذي كنا نتمنى ان يستغل لحل مشاكل المنتسبين بعد فترة كوفيد الطويلة و ارتفاع الاسعار الذي زاد من حدتها”.
وأضاف “نحن و للامانة و بحكم عضويتي السابقة بالمكتب المسير السابق كنائب لمقرر المكتب فانه يمكن لي ان اؤكد ان السيد الرئيس الحالي للغرفة يقوم و على خلاف سابقه بتأسيس مجموعات للتواصل بمواقع التواصل وتزويدنا بجميع الاخبار والمعطيات التي تتعلق بالغرفة ويعمل مع الجميع دون تمييز سواء تعلق الامر بموضوع الموظفين او الأعضاء او الملحقات عكس ما يتم ترويجه من طرف الموقعين على الرسالة المفتوحة الذين يمثلون جميعهم مدينة طنجة”.
ولوحظ في رسالة العضو (م-د) تركيزه على “الانتماء” المجالي للأعضاء الموقعين ضد الرئيس عبد اللطيف أفيلال، حيث ينتمون كلهم من مدينة طنجة، وهو الأمر الذي اعتبره المتتبعون للشأن الغرفوي، “إذكاء للنعرات و ضربا للطابع الجهوي للغرفة الذي تم تكريسه منذ انتخابات 2015”.
من جهة ثانية، أثارت رسالة الرد الموقعة باسم مصطفى ديرة، متتبعي شؤون الغرفة، خصوصا من ناحية صياغتها وأسلوب كتابتها، حيث قالت المصادر إن مضمونها لا يتناسب مع الرصيد المعرفي للمعني بالأمر.
وتبين من خلال التحريات التي أجرتها صحيفة “إيكو بريس” الإلكترونية، مع عدد من أعضاء الغرفة، أن يكون كاتب الرسالة استعان بموظف في ملحقة مدينة تطوان مقرب من الرئيس عبد اللطيف أفيلال، يطمح لشغل منصب المدير الجهوي.
وللتأكيد على أن الرسالة المنسوبة للعضو (م.د) تمت صياغتها بتطوان، هو كم التفاصيل الخاصة بمؤسسة التكوين التي يشرف عليها منذ سنوات.
بعض المتتبعين للشأن الغرفوي، اعتبروا أن رسالة (م.د) والتي يكيل فيها المديح للسيد عبد اللطيف أفيلال تأتي في سياق كسب النقط لدى الرئيس الجديد، خصوصا بعدما تم استبعاده من جميع المسؤوليات بالغرفة ابتداء بالمكتب المسير وانتهاء باللجنة الإقليمية بالحسيمة.
كما رجحت المصادر أن تكون عودة السيد (م.د) إلى الأضواء، من خلال هذه الخرجة التقرب أكثر إلى أفيلال، خصوصا بعد فشله في تسيير فريق شباب الريف الحسيمي الذي قاده إلى السقوط إلى قسم الهواة، كما فشل في الفوز بتزكية حزب الأصالة والمعاصرة الذي وصل بفضله إلى مكتب الغرفة الجهوية في الفترة الانتدابية السابقة، مما اضطره للتقدم في الانتخابات الأخيرة بألوان حزب جبهة القوى.