طنجة عبد الرحيم بنعلي –
يبدو أن نكبة مدينة طنجة شدة التعقيد لدرجة أن أقوى الولاة في وزارة الداخلية الذين تعاقبوا على طنجة في السنوات الأخيرة لم ينجحوا في تحسين وضعية قطاع الصحة والحماية الاجتماعية في هذه المدينة العالمية والمدينة البحرية والمدينة الحدودية والمدينة المعكرة من الواجهة والمكرفصة من الداخل.
ولعل أوضح دليل على هذا الاستنتاج الذي قد يراه البعض “تشاؤميا و قاتما”. هي الحالة الموجود عليها المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة أيام الله منذ سنوات.
فالزائر للمستشفى الجهوي المسمى تيمنا بالعاهل الراحل محمد الخامس قائد الاستقلال الوطني.. سيجد بناية متهالكة، جدرانها متسخة، ممراتها قمامة مفتوحة، صباغتها رديئة جدا جدا
كراسي الانتظار تحولت بعد أقل عامين من الاستخدام إلى خردة حديدية مكانها المتلاشيات.. وهذا ما عاينته إيكوبريس خلال جولة مفاجئة!
وهذه الوضعية البئيسة جدا والتي لا تصلح للحيوانات فما بالك ب الإنسان.. يتحمل كامل مسؤوليتها تقول مصادر إيكوبريس منظومة تجمع بينها المصالح على حساب المواطنين ويوجد في طليعهتها موظف في الإدارة مكلف بالتصرف في الميزانية والتعهد بالصفقات العمومية .. وعقد سندات الطلب… المطبخ العتاد والتجهيزات وصفقات شركة النظافة والحراسة.. تخيلوا أن (حراس الأمن بدون ملابس وظيفية كما ينص على ذلك دفتر التحملات والعديد منهم بملابس ممزقة يرتدونها منذ 5 سنوات بينما صاحب الشركة يراكم أرباح خيالية)
ونضيف مصادر حسنة الاطلاع تحدثت إلى إيكوبريس أن هذه الخروقات والاختلالات كلها مسؤول عليها موظف معروف يفترض أن يقوم بالمراقبة ويرفع التقارير للإدارة المركزية لوزارة الصحة، غير أن الغير المفهوم هو من يغطي عليه بالمظلة محاسبة.
وفي ظل هذه الحالة كما وصفها المقال، فإن الضحية هم الأطر الطبية هو الطبيب والطبيبة والممرض والممرضة ومساعد الممرض وتقنيو التحليلات و .. المواطنين المرتفقين لهذه المؤسسة الإستشفائية، والضحية الأكبر صورة المدينة المصنغة ثاني قطب اقتصادي على الصعيد الوطني.
فهل يستفيد الحديث عن مدينة عالمية بمرافق صحية ومنكوبة وأخرى مقفلة الأبواب في بني مكادة واكزناية وحجر النحل ؟؟ واش هادي مدينة عليها حكام فقطاع الصحة ؟؟؟؟ واش هدا ماشي نتيجة فساد فشي قنت من القنوت لي كاتدور فيهم #ميزانية قطاع الصحة ؟؟؟