إيكوبريس محمد الراضي –
شهد ميناء طنجة المتوسط، مساء اليوم الخميس، وقوع حادث سقوط 5 حاويات من على متن سفينة شحن سنغافورية، ما أدى إلى وقوع ارتباك على مستوى حركة النقل التجارية، كما أثر على جدول تحميل وإفراغ سفن الشحن المتواجدة برصيف الميناء.
وحسب مصادر من عين المكان، تواصلت معها صحيفة إيكوبريس الإلكترونية، فالحادث نتج عن سوء الأحوال الجوية والرياح القوية التي عرفتها منطقة البوغاز ومضيق جبل طارق، ومع إصرار شركة “أورو جيت” المُسيِّرة لأحد أرصفة الشحن بميناء طنجة المتوسط، على الاشتغال وفق جدول العمل رغم الظروف الجوية الصعبة، انقطعت الحبال التي تثبت إحدى السفن بالرصيف، ما نتج عنه ابتعاد السفينة عن الرصيف بشكل لم يسمح لسائق أحد الرافعات باستكمال عملية وضح الحاويات بالشكل المطلوب، ما أدى إلى وقوع خمس حاويات في الماء.
الحادث رغم جسامته لم يسبب أية أضرار جسدية، لكن خلَّف أضرار مادية لا زالت قيمتها غير دقيقة إلى الآن، فزيادة على قيمة الحاويات التي تم إسقاطها، سبب الحادث في تعطيل عملية الشحن والإفراغ بالميناء، وتأخير دور العديد من سفن الشحن الأخرى للولوج لرصيف الشحن، مع ما ينتج عن ذلك من زيادة في تكلفة الرسو في الميناء.
وحسب نفس المصادر، فالتساؤل المطروح الآن بين أوساط العمال والمهنيين بميناء طنجة المتوسط، يتركز حول الجهة التي سيتم تحميلها المسؤولية عن هذا الحادث، فهل سستحمل شركة “أوروجيت” مسؤوليتها التقصيرية كاملة عن الحادث، نظرا لإصرارها على العمل وفق الجدول رغم الظروف الجوية الصعبة، ورغم تدابير السلامة بالميناء التي تنص على إمكانية وقف عمليات الشحن في الظروف المناخية الصعبة؟ أم سيتم تقديم سائق الرافعة ككبش فداء وتبرير الحادث على أنه خطأ شخصي؟