أظهرت مقاطع فيديو التقطها نشطاء شباب في جماعة اكزناية، اللحظات الأولى لنشوب الحريق المهول في غابة بني سعيد وشراقة وذلك نهار يوم العيد، حيث يتضح من تلك المقاطع أن النيران مشتعلة في مسار دائر على مسافة طويلة.
فماذا يعني هذا؟
بحسب خبير في مجال البيئة وهو مهندس فلاحي، أكد أن تلك المشاهد تعزز فرضية واحدة، وهي إضرام النار بفعل فاعل، ولا يستبعد استخدام مواد قابلة للاشتعال يرجح أن الفاعلين قاموا برشها في الأرض وسط الأشجار قبل إضرامها.
وأضاف المصدر الذي التمس من إيكوبريس عدم ذكر اسمه، أن رياح الشرقي الحارة تعتبر من بين العوامل الرئييسة لانتشار النيران، لكن طريقة انتقالها تكون مختلفة عن المشاهد التي ظهرت في الفيديو، حيث تشتعل النار من الأرض في توقيت واحد وبنفس المستوى من الاشتعال.
وكانت فرق الإطفاء التابعة للوقاية المدنية، استعانت بطائرات وعتاد ثقيل لإخماد الحريق الذي نشب نهار يوم العيد في غابة بني سعيد والمناطق الغابوية المجاورة.
وعاشت المنطقة استنفارا كبيرا لتطويق الحريق المهول، حتى لا يلتهم الغطاء النباتي الأخضر، والذي يتربص به وحوش العقار طمعا في الاستيلاء على الأرض وتحويلها إلى تجزئات البناء العشوائي، غير آبهين بالتوازن الإيكولوجي ولا بحاجة المنطقة لمتنفس طبيعي مزود للأوكسيجين والهواء النقي.