إيكوبريس متابعة –
احتضن مقر عمالة إقليم تطوان، يوم أمس الجمعة، لقاءا تشاوريا جهويا في إطار سلسلة اللقاءات التي تهم تنفيذ البرنامج الحكومي 2021-2026 في مجال التشغيل والإدماج الاقتصادي ودعم المبادرات الفردية.
وعقد اللقاء بحضور وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، والسيد والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، والسادة عمال عمالات وأقاليم الجهة، والسيد رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، ،إضافة إلى المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، وعدد كبير من المنتخبين والمسؤولين والفاعلين بالجهة.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد السيد يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، أنه تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وضعت الحكومة خارطة طريق للبرامج المهيكلة في مجال التشغيل وخلق المقاولات على الصعيد الوطني، مع الأخذ بعين الاعتبار كل الفئات العمرية، من أجل إعطاء دفعة قوية للتشغيل عبر تبسيط المساطر الإدارية وتقريب الإدارة من المواطن وتوفير عرض تكويني يستجيب لحاجيات الجهات.
وأضاف السيد الوزير، أن هذه البرامج تكتسي أهمية خاصة في سياق تنزيل النموذج التنموي الجديد، وتستلزم التقائية السياسات العمومية لمواصلة تنفيذ المشاريع والبرامج التي توجد في طور التنفيذ والتحضير لإطلاق الأوراش المبرمجة الجديدة. والحديث هنا بالخصوص عن برنامج “أوراش” الذي خصص له غلاف إجمالي يناهز 25ر2 مليار درهم والذي يروم تحقيق هدف بلوغ 125 ألف مستفيد برسم سنة 2022، وبرنامج “فرصة” الذي خصص له مبلغ 25ر1 مليار درهم، والذي يروم مواكبة حاملي المشاريع والمقاولات الصغرى.
أما المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار بجهة طنجة تطوان الحسيمة، جلال بنحيون، فقد قدم من جانبه عرضا يوضح المبادرات الجهوية لدعم التشغيل والإدماج الاقتصادي من بينها برنامج “انطلاقة”، الذي استفاد منه 3250 شخصا إلى غاية متم شهر أكتوبر على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، بحجم تمويل قروض بلغ 6ر649 مليون درهم، و7718 فرصة عمل متوقعة، وبرنامج التمكين الاقتصادي لنساء الجهة، الذي تم إطلاقه على مستوى عمالة المضيق الفنيدق وإقليم تطوان، والجاري تعميمه بباقي أقاليم وعمالات الجهة.
ومن جهته، أشار الوالي محمد امهيدية إلى أنه من أجل تعزيز التقائية البرامج وضمان نجاعتها وتسهيل الولوج إلى التمويل، تم القيام بمجموعة من التدابير من ضمنها إحداث اللجنة الجهوية للتنسيق، وإطلاق دراسة لإحداث بنك للمشاريع القابلة للتنفيذ وتنظيم مباريات لتعزيز حس الابتكار في المجال المقاولاتي، مسجلا أن ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة عملت، في إطار دعم إدماج القطاع غير المهيكل، بشراكة مع فاعلين اقتصاديين ومجلس الجهة ، على إنشاء مناطق أنشطة اقتصادية، من أهمها منطقة الأنشطة لإيواء القطاع غير المهيكل بطنجة، ومنطقة للأنشطة الاقتصادية بعمالة المضيق – الفنيدق.
وفي معرض كلمة رئيس المجلس الجهوي، أشار عمر مورو أن مسألة التشغيل تعتبر قوام التنمية وينبغي إعطاؤها الأولوية والاهتمام الذي تستحقه، معتبرا أن إنجاح هذا الورش يمر عبر التحسيس والاستشراف، والتخطيط، وتنزيل المشاريع، وتتبعها، وتأطيرها، وتقييمها.
مضيفا أن مجلس الجهة سيعمل أيضا على تأهيل المقاولات المحلية والجهوية وتشبيكها، وتجويد المنتوجات المجالية وعصرنتها، وتنويع المنتجات والخدمات وتأهيل الرأسمال اللامادي واستثماره في الأنشطة الاقتصادية.
يذكر أن هذا اللقاء يأتي تكملة لسلسة اللقاءات التشاورية السابقة التي انعقدت بجهات سوس – ماسة، ومراكش –آسفي، والدار البيضاء – سطات، والجهة الشرقية، والعيون الساقية الحمراء، والرياط – سلا – القنيطرة، سعيا من الحكومة لوضع خارطة طريق لتنفيذ برنامجها 2021-2026.