إيكو بريس من طنجة
تمكن المغرب من إحراز تقدم ديبلوماسي جديد في ملف الحوار الليبي، وذلك بعد نجاح أشغال الاجتماع التشاوري الذي انعقد بمدينة طنجة، على مدى أسبوع كامل، وتكلل بنجاح وصفه النواب الليبيون بأنه تاريخي، حيث أكد بيانهم الختامي على أن ممثلي الشعب الليبي عازمون على المضي قدما من أجل إنهاء حالة الصراع والانقسام بكافة المؤسسات والحفاظ على وحدة وكيان الدولة وسيادتها على كامل أراضيها”.
وأفاد مصدر ليبي مطلع، في تصريح لـ “إ]كو بريس” أن وفدا عن المجلس الأعلى الليبي، وهو مؤسسة تنفيذية وهيئة استشارية أسست في ليبيا بعد اتفاق الصخيرات الذي وقع في 17 دجنبر 2015 تحت رعاية الأمم المتحدة، قد وصلوا يومه الأحد إلى طنجة، لعقد اجتماع مع نظرائهم أعضاء مجلس النواب.
وأضاف المصدر أن أشغال جلسات الحوار الذي أطلق عليه اسم الاجتماع التنسيقي بين أعضاء مجلس الدولة ومجلس النواب (13 + 13)، ستنطلق نهار غد الاثنين منتصف الظهيرة، وستتواصل إلى غاية الثلاثاء فاتح ديسمبر.
وكان وفد أعضاء مجلس الأعلى للدولة الليبية، مجتمعا في العاصمة تونس، في منتدى الحوار السياسي الذي عدته بعض الأطراف استكمالا لما تم التوصل إليه في منصات الحوار الأخرى السياسية والعسكرية التي رعتها الأمم المتحدة في برلين بألمانيا والقاهرة بمصر وبوزنيقة المغربية، وجنيف السويسرية، وغدامس الليبية، لكن أطرافا أخرى في ليبيا ومنهم غالبية أعضاء مجلس النواب الليبي، اعتبروه مسلسلا من هدر الوقت، وإطالة أمد الأزمة السياسية في ليبيا نتيجة التدخلات الخارجية والإقليمية الميالة إلى طرف على حساب آخر، عكس دور المملكة المغربية التي تقف على طرف الحياد.