إيكو بريس عبد الرحيم بنعلي
عقد الرئيس الجديد للجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة، فرع جهة الشمال، عبد السلام شبعة، ونائبه ياسين العرودي، أول لقاء تواصلي، مع الأعضاء والمنتسبين، بمقر لاميث بمدينة طنجة، مساء الجمعية 19 مارس، بهدف لم شمل المهنيين والتعرف على مشاكلهم المتراكمة.
وطالب مهنيو قطاع النسيج والألبسة في مداخلاتهم باللقاء التواصلي السلطات الولائية بطنجة، محاربة مظاهر الفوضى في المنطقة الصناعية “المجد” بالعوامة، والتي تحولت إلى مع مرور الوقت إلى سوق أسبوعي دائم، بسبب احتلال الملك العام، ومزاولة التجارة العشوائية، وغياب شرطة المرور، وتردي خدمات الإنارة العمومية، واختناق حركة السير.
كما تطرق المتدخلون ممثلي الشركات الحاضرة في اللقاء التواصلي، إلى مختلف المشاكل والإكراهات التي تلقي بظلالها على تنافسية قطاع النسيج، والتي تحول دون نموه مقارنة بقطاعات صناعية أخرى.
وركزت مداخلات ممثلي شركات النسيج والخياطة على بطئ معاملات إدارة الجمارك في المعابر الحدودية بالميناء المتوسطي، خصوصا أيام السبت، حيث وصف بعض المهنيين معاملة إدارة الجمارك معهم بـ “التعذيب النفسي”، حيث يتم إسقاط الشاحنات في فخ التفتيش وبالتالي تأخير السماح بمرور الشاحنات إلى غاية يوم الإثنين.
شكاوى مماثلة تطرقت لها مداخلات أخرى، وتخص شركة أمانديس المفوضة بتدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل، وذلك بسبب غلاء فوترة الاستهلاك الصناعي، ومصاريف الاشتراك.
أما مداخلات أخرى، فقال أصحابها إنهم يمثلون المعامل الصغيرة المعروفة بـ “الكاراجات” والتي تعتمد في قدرتها التصنيعية على مجموعة صغيرة من اليد العاملة، لا تتعد سلسلتين من سلاسل الإنتاج، حيث طالب أصحابها من مسؤولي لاميث فرع الشمال، الاهتمام بهذه الفئة ومواكبتها للوقوف على أقدامها، خصوصا بعد جائحة كورونا التي تسببت لهم في أضرار مادية وخسائر كبيرة.
وقد وعد الرئيس عبد السلام شبعة، المهنيين الحاضرين بإعطاء المكتب الجديد أولوية مستعجلة للشركات الصغيرة والمتوسطة، في أجندة أشغاله، بهدف النهوض بمعاملاتها وتحسين تنافسيتها، موضحا أن ترشحه لتحمله المسؤولية كان بغرض الدفاع عن مصالح قطاع النسيج أمام الجهات الحكومية والسلطات والإدارات.
أما نائب الرئيس ياسين العرود، فقد أكد أنه سيترافع عن المعامل الصغيرة التي أحصتها السلطات، بهدف إدماجها في المناطق الصناعية المنتظر تشييدها في منطقة “بوكدور”، و”عين مشلاوة”، والتي يتوقع أن تستوعب 450 شركة للخياطة، متعهدا بتتبع الملف مع والي الجهة.
وقد اعتبر الرئيس ونائبه أن اللقاء التواصلي الأول، شكل فرصة للإنصات إلى مهنيي النسيج والألبسة، ومعرفة مطالبهم، مؤكدين على أنهم واعون بالتحديات الملقاة على عاتقهم وعلى الخصوص إعادة الثقة في لاميث باعتبارها إطارا تنظيميا يمثل شركات الخياطة في المفاوضات والحوارات التي ستجمعهم بمختلف المسؤولين.
تجدر الإشارة إلى أن اللقاء التواصلي الذي عرف حضورا وازنا لشركات الخياطة في منطقة المجد، خصص لمناقشة “الإكراهات والتحديات التي تعاني منها صناعات النسيج والألبسة بالجهة مع اقتراح الحلول والبدائل”