نجحت وساطة العاهل المغربي، الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في إعادة فتح نقطة حدودية برية بين المملكة الأردنية والضفة الغربية، حيث أعلنت السلطات الإسرائيلية، عن قرب بدءتشغيل حركة النقل البري أمام المسافرين في الاتجاهين على نقطة التماس الحدودية.
وحسب مصادر ديبلوماسية من الشرق الأوسط، فإن الفضل في إعادة الحياة للمعبر الحدودي “ألنبي/الملك حسين” بين الجانب الإسرائيلي والمملكة الأردنية الهاشمية، بشكل مفتوح دون انقطاع، والذي سيؤدي لفك العزلة عن أهالي الضفة الغربية، يعود للعاهل المغربي جلالة الملك محمد السادس.
ويقع المعبر على مسافة نحو 5 كيلو مترات شرقي مدينة أريحا، فوق نهر الأردن، ويربط المملكة الهاشمية بالضفة الغربية في فلسطين، وهو أحد المعابر البرية التي تفصل الحدود بين الجانبين.
ودخل الإجراء الذي سيبقي الحدود مفتوحا بدون انقطاع حيز التنفيذ بدءا من الأسبوع المقبل، حيث كان جسر الملك حسين ا يغلق في وجه المسافرين في أوقات معينة، بعد تفشي فيروس كورونا، ويغلق أيضا يومي الجمعة والسبت قبل موعد الظهر.
وحسب وكالة الأنباء المغربية، مساء اليوم الجمعة، أن “الوساطة التي قامت بها المملكة المغربية والولايات المتحدة الأميركية تمكنت من التوصل إلى اتفاق من أجل الفتح الدائم لهذا المعبر، الذي يشكل المنفذ الوحيد للفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة، على العالم”.
وأوردت أن افتتاح الجسر الحدودي الذي يقع على بعد خمسين كلم من العاصمة عمّان، طوال الوقت، سيكون “ساري المفعول قريبا بمجرد استيفاء الشروط اللوجستية، وخاصة على مستوى الموارد البشرية”.
وأشارت الوكالة إلى أن من شأن فتح هذا المعبر أن ينعكس إيجاباً على الحياة اليومية للفلسطينيين، ويسهل عملية تنقل الأشخاص والسلع، كما أن “هذه الوساطة تشكل مرة أخرى دليلا واضحا على الاهتمام الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، للقضية الفلسطينية ورفاه الفلسطينيين”.
وفي وقت سابق الجمعة، كشفت وزيرة المواصلات والنقل الإسرائيلية، ميراف ميخائيلي، عن توسط المغرب وأميركا من أجل استمرار فتح معبر الملك حسين (اللنبي).
وتوجههت الوزيرة الإسرائيلية الشكر للملك محمد السادس وللرئيس الأميركي على” التزامهما بدفع مسيرة السلام والنمو الاقتصادي بالمنطقة”.