شجبت النقابة الوطنية للصحافة المغربية ما أقدم عليه والي الجهة تجاه مصورين صحافيين، أثناء تغطية فعاليات تنصيب الرئيس الجديد للمحكمة الإدارية بالدار البيضاء، معتبرة سلوكه “إهانة” و”تصرفا غير مسؤول، ولا يرقى بممثل مؤسسة دستورية من حجم ولاية جهة الدار البيضاء سطات”.
وأكد بلاغ صادر عن النقابة الوطنية، أن الوالي قام بالتطاول على اختصاصات ممثلي السلطة القضائية بالجهة، و محاولة طرد الصحافيين المصورين، ومنعهم من مزاولة مهامهم، مصدرا بذلك عبارة حاطة بالكرامة (ديكاج)”، مبرزة أن هذا السلوك “يتنافى مع المفهوم الجديد للسلطة، ويتعارض مع ما يفترض في والي الجهة من التمكن من المهارات التواصلية والبيداغوجية”.
وأعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن تضامنها اللامشروط مع الزملاء الذين كانوا ضحايا هذا السلوك المعبر عن عقل سلطوي متجاوز، وأثنت على مهنيتهم و ضبط أعصابهم، والتحلي بواجب احترام حرمة المرفق القضائي، مؤكدة شجبها لما صدر عن والي الجهة الذي “من المفترض بحكم منصبه أن يكون في طليعة المساعدين للصحافيات والصحافيات على أداء مهامهم، خصوصا المرتبطة بتغطية أنشطة ذات طابع رسمي”، على حد تعبير البلاغ.
ونبهت إلى خطورة تصاعد وتيرة الاعتداء على الصحافيات والصحافيين أثناء مزاولتهم لمهامهم أو بسببها، وخصوصا الزملاء المصورين المهنيين، مجددة الدعوة لتلاحم الجسم المهني الصحافي من أجل احترام وتقدير عمل كل العاملات والعاملين في الميدان الإعلامي.