إيكوبريس محمد الراضي –
تهرب محسن جازولي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية من تقديم تصريح لوسائل الإعلام الجهوية خلال فعاليات النسخة الأولى من الملتقى الجهوي للاستثمار والتشغيل والتكوين، التي احتضنتها مدينة طنجة، يومه الأربعاء، وتم تنظيم الملتقى بفنق سولازور، بحضور كل من رئيس مجلس الجهة عمر مورو، والي الجهة محمد مهيدية، ومحسن جازولي الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية.
هذا الأخير وبعد انهائه لكلمته الافتتاحية، كان من المنتظر أن يجيب عن تساؤلات الصحفيين والإعلاميين حول أهمية هذا الملتقى، وسبل تحقيق التطلعات المرجوة منه. بالإضافة لتوضيح البرنامج الحكومي فيما يتعلق بالاستثمار والتقائية البرامج التنموية، بالنظر إلى أن المنصب الوزاري الذي يتقلده محسن جازولي، عبارة عن حقيبة وزارية تم استحداثها لأول مرة، ما كان سيجعل اجابته تنير الرأي العام حول مهامه وخططه لتنمية القطاع.
لكن ما حدث كان غير متوقع، فالوزير فور انتهاء القاء الكلمات الافتتاحية من طرف جميع المتدخلين، قام بالتوجه مباشرة إلى مصعد الفندق، مارا بسرعة وبلا مبالاة أمام مجموعة من الصحفيين، كأنهم أشباح تلهو في رواق الفندق! ليغادر الوزير الوصي على أحد أهم القطاعات الحيوية في الدولة دون أن يشرح للصحافيين طبيعة الحدث وأهميته وعائداته المنتظرة على الاقتصاد في جهة طنجة تطوان الحسيمة.
وأثار تصرف الوزير امتعاض الصحفيين الذين رأوا أن سلوك المسؤول الحكومي يتنافى مع مبادئ دستورية كمبدأ الحق في الوصول للمعلومة.