إيكو بريس منتجع هلتون طنجة
يواصل المغرب لعب أدوار ديبلوماسية متقدمة في ملف الحوار السياسي الليبي، بين الفرقاء المنقسمين إلى حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، وبين قوات خليفة حفتر المسيطرة على شرق البلاد، حيث بدأت أشغال اجتماع تنسيقي أمس الإثنين، بين ممثلين عن مجلس النواب، وممثلين عن المجلس الأعلى للدولة الليبية، (13 عضوا عن كل طرف).
وقال مصدر حسن الاطلاع في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، لـ “أخبار اليوم”، إن الاجتماع التنسيقي المنعقد في طنجة، يعد بمثابة جولة رابعة من الحوار الليبي – الليبي الذي انعقد الشهر الماضي بمدينة بوزنيقة، دون أن يفضح المصدر عن مزيد من التفاصيل حول موضوع اللقاء.
وقالت مصادر ليبية تشارك في الاجتماع التنسيقي الذي انطلق نهار أمس الإثنين، بمنتجع هلتون في مدينة طنجة، إن أعضاء المجلس الأعلى للدولة جاؤوا مباشرة من تونس إلى طنجة، من أجل توسيع المشاورات حول بعض النقط العالقة، قبل الذهاب إلى مدينة غدامس أين ستنعقد أول جلسة موحدة لأعضاء مجلس النواب.
وأضافت مصادرنا، أن التدخلات الخارجية المفرطة، دفعتهم إلى تفضيل أرض المغرب الذي يوفر أجواءا هادئة بعيدة عن التشويش، منوهين بما وصفوه سعي المغرب الحثيث على إنجاح المشاورات لأبعد حد، والحرص على إذابة الجليد لأقصى مستوى، لتفادي الوقوع في مصالحة هشة لا تصمد أمام المتغيرات الجانبية الغير المتوقعة في المستقبل المنظور.
وساهم الحياد المغربي وعدم تدخله في بث حالة من الارتياح والاطمئنان داخل أوساط أعضاء مجلس النواب الليبي المجتمعين في طنجة بأغلبية عددية، فاقت النصاب القانوني للمجلس.
وكان وزير الخارجية المغربي، قد أكد أن المغرب يراهن على آمال كبيرة وثقة في الفرقاء الليبيين التي تحقق لأول مرة اجتماعا بالأغلبية العددية لأعضاء مجلس النواب خارج الأراضي الليبية.