إيكو بريس من طنجة
أثارت تحركات مشبوهة يقوم بها أشخاص مجهولون ليلا، القلق في أوساط ساكنة منطقة بوبانة، حيث فوجئ السكان خلال الأيام القليلة الماضية بعمليات تحطيب عشوائي للأشجار بأطراف الملك الغابوي.
وأعادت هذه الواقعة للأذهان تحركات مشبوهة للإجهاز على غابة الرميلات قبل أسابيع قليلة، وهو ما أثار ضجة مجتمعية على صعيد الرأي العام المحلي في عاصمة البوغاز، قاده نشطاء حماية البيئة والدفاع عن المجال الأخضر، ما أدى إلى تراجع رجال أعمال معروفين عن تشييد مشاريع عقارية فاخرة وسط الغابة.
وأثارت هذه الغارات التي تتم تحت جنح الليل، مخاوف سكان محليين في منطقة بوبانة، من وجود مخطط لوبي التجزيئ السري بهدف مسح الغطاء الأخضر وتحويله إلى أراض عارية تمهيدا لفتحها أمام أنشطة البناء والتعمير.
https://youtu.be/SQcfcNZIbi8
وأمام توالي الانتهاكات البيئية في حق المجالات الغابوية، يعاد النقاش حول تقصير الجهات المسؤولة في القيام بأدورها المتمثلة في الحفاظ على البيئة والغطاء النباتي، خصوصا المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، باعتبارها جهازا مستقلا يتوفر أعوانها على صفة ضبطية، لكن موظفيها لا يبارحون مكاتبهم المكيفة في مقر المندوبية الجهوية الكائن قرب عمالة طنجة أصيلة، وهو ما يثير علامات استفهام حول جدوى هذه المؤسسة التي ترصد لها ميزانية سنوية ضخمة
وتتمثل وظيفة هذه الإدارة التابعة لوزارة الفلاحة، في الحفاظ على الثروة الوطنية الغابوية وحمايتها، وإنجاز وتأهيل المسالك الغابوية والشبه غابوية، وذلك في إطار تنزيل البرنامج العشري لحماية الموارد الغابوية 2015-2024.