إيكوبريس متابعة –
تتهاوى بورصة الجامعة المغربية في سلم القيم والأخلاق مسجلة أدنى مستوى لها في تاريخ العلم والمعرفة، وذلك جراء الفضائح المتلاحقة التي يفجرها طالبات ضحايا الابتزاز الجنسي، أو قصص أخرى تحكيها الألسن والمتعلقة بطالبات محترفات في الإغراء الجنسي مقابل الشهادة.
فقد فجرت طالبة تدرس بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير التابعة لجامعة محمد الاول بمدينة وجدة صباح اليوم الثلاثاء، فضيحة من العيار الثقيل، بعد تسريب محادثة ساخنة جدا مع أحد أستاذ دعاها إلى ممارسة علاقة حميمية بطرق معينة مقابل منحها تأشيرة النجاح في الفصل.
فضائح تلو الأخرى تخرج للعلن منذرة بمستقبل أسود للجامعة المغربية عنوانه العريض “سقوط ميزان القيم والأخلاق”، وانحراف السلوك لبراثين الفساد والعهر، والضحايا هم الطلاب الرجال والطالبات المتعففات، حيث تضيع معايير الاستحقاق بناءا على الجد والاجتهاد على حساب معايير البغاء والدعارة.
ويبدو أن هذه الفضائح المسربة ما هي إلى الجزء الظاهر من جبل الجليد حيث ظلت هذه الظاهرة مسكوتا عنها لمدة طويلة، تارة لكون بعض الطالبات هن المستدرجات لمستنقع الإغواء، وتارة لكون بعض الطالبات يخضعن لسلطة الأستاذ وديكتاتورية نزواته الغريزية.
وهكذا تضيع حقوق الطلاب المجتهدين الذين يكدون ليل نهار من أجل الحصول على علامات استحقاق تناسب العمل الدؤوب طيلة مدة دراستهم، لكن غياب الضمير لدى بعض الأساتذة وأنانية بعض الطالبات المحترفات في الاستدراج، يوقع جامعة العلم والمعرفة في مستنقع آسن لا يشرف تاريخ العلم في البلد.