مصطفى بنعبد الغفور رئيس منتدى التاجر
فرحة لم تكتمل وبنايات لا تحتمل
بكل تاكيد طنجة اليوم مناط بها القيام بأدوار ريادية في المسألة الاقتصادية الوطنية والجهوية بفعل مجموعة من المؤهلات اللوجستية والموقع الاستراتيجي والبنية التحية المساعدة أكبر ميناء متوسطي على الصعيد الإفريقي مناطق حرة وصناعية يد عاملة مكونة ومؤهلة تواجد العديد من الوحدات الانتجاية المتنوعة اكثر من خمسين جنسية مستثمرة ناهيك عن تعدد الخصائص الاقتصادية التي تتميز بها عاصمة الشمال كبوابة علي أوروبا وأفريقيا جعلت منها مركز استقطاب وتدفق للاستثمارات الوطنية والعربية والأجنبية الا ان تلك المميزات لا يمكن أن تحجب عنا الرؤية أو تعفينا من المسؤولية التقصيرية في تحويل مؤسسات الغرف المهنية من مؤسسات دستورية إلى بنايات تتقاطع أدوارها مع وظائف مؤسسة* تيكنوباك *في استقطاب واحتضان العديد من ممثلي المؤسسات المركزية داخل بنايات الغرف الجهوية ومنهم غرفة طنجة مركز جهة الشمال
إذ من المحتمل ونحن علي مشارف نهاية الفترة الانتدابية الحالية 2015-2021-ان تعرف مقرات الغرف الجهوية تكدس غير مسبوق داخل مكاتب اداراتها مما قد يربك الطاقم الإداري ويحدث اختناق وتزاحم من شأنه أن يعرض السلامة الصحية للموظفين والاعوان والمرتفقين للمخاطر ويعيق بشكل مباشر عملية احترام التذابير الاحترازية والتباعد الجسدي المتعلقة بقانون الطوارئ الصحية بسبب التسرع والتعجيل في تنفيد بروتوكول تلك الاتفاقيات دون مراعاة الظروف الاستثنائية التي تعيشها بلادنا وبموجب تلك الاتفاقيات تخول الغرف للعديد من المؤسسات المركزية الاستفادة من فتح مكاتب فروعها داخل بنايات الغرف الجهوية
ومنهم الجمعية المغربية للمصدرين
مغرب المقاولات
لونبيك شهادة المنشأ وغيرها
ناهيك عن مجموعة من المراكز المنصوص عليها في البرنامج التعاقدي وتم أحداثها وتعرف تعثرات في انطلاقتها بشكل رسمي لتعذر إيجاد مكاتب قارة لاحتضان الزوار و المنتسبين
مركز استكمال تكوين التاجر
مركز احتضان ومرافقة المقاولة الصغرى
مركز المحاسبة المعتمدة
مركز الوساطة والتحكيم
لدالك مطلوب التريث ومراجعة الأمر وعدم العجلة في تنزيل تلك الشراكات وإغراق الغرف بمكاتب لمؤسسات يمكن الاستفادة من خدماتها بتحويلها إلى منصات رقمية تفاعلا مع توجه الوزارة الرقمية وتقديم تلك الخدمات المطلوبة عن بعد في انتظار رفع الحجر الصحي وإعادة الحياة إلى طبيعتها العادية ليس هناك ما يدعو إلى العجلة ففي التأني السلامة وفي العجلة الندامة