إيكوبريس محمد الراضي –
شهدت منطقة واد المرسى ليلة أمس، الجمعة، مواجهات عنيفة بين عصابتين لتهريب المخدرات من جهة، وبين العصابتين وأفراد القوات المساعدة والدرك من جهة أخرى.
وحسب مصادر محلية مطلعة، فقد بدأت أولى حلقات مسلسل العنف بغابات واد المرسى، بعد أن حاول أحد المهربين المحليين المعروف باسم “باكو” تنفيذ عملية تهريب للحشيش على وجه السرعة، بعد أن انتشر خبر اعتزام منافس له يدعى “زعور” القيام بعملية مشابهة.
لتحدث اشتباكات بين العصابتين بغابة منطقة المرسى، وصل صداها لرجال القوات المساعدة المرابطين بالحدود البحرية بالمنطقة. لتنطلق معها جولة أخرى للاشتباكات بين أفراد العصابتين و أفراد القوات المساعدة.
وحسب نفس المصادر، فقد قامت عصابة المدعو “باكو” بتكبيل أحد أفراد القوات المساعدة. ما أدى إلى استنفار أمني وحضور تعزيزات أمنية مكونة من الدرك الملكي والقوات المساعدة، من أجل تأمين المنطقة وتوقيف المتورطين. إلا أن عملية التمشيط لم تسفر عن اعتقال أي فرد من العصابتين، ما يعني أنهم نجحوا في الهروب بعد عملية التهريب، مستعينين بالغابات الكثيفة بالمنطقة، ومتخفين تحت جنح الظلام.
وحسب أقوال يتناقلها السكان المحليون، تعرف منطقة واد المرسى تسيبا كبيرا من طرف مهربي المخدرات، بل و ذهب البعض للقول أن مسؤولين كبار في حرس الحدود، وسياسيين بارزين، متورطين كذلك في عصابة ومافيا التهريب بالمنطقة. مضيفين أن العديد من الحملات الانتخابية بإقليم الفحص أنجرة تم تمويلها من أموال تهريب المخدرات.
فمتى ستقوم الجهات المسؤولة باتخاذ تدابير من شأنها القضاء على مافيات تهريب المخدرات، وتوفير بديل اقتصادي لشباب المنطقة؟