إيكو بريس – متابعة
يشعر أطر التمريض وتقنيو الصحة بحسرة كبيرة، جراء الطريقة العنيفة التي فضت بها السلطات العمومية في العاصمة الرباط، نهار أمس السبت، وقفة احتجاجية كانت مرتقبة أمام مقر وزارة الصحة، بدعوى منع التجمعات في ظل حالة الطوارئ الصحية.
وقد نددت حركة الممرضين وتقنيي الصحة بالتدخل الأمن العنيف، والذي رافقه حالات اعتداء مادي من طرف عناصر القوات المساعدة ورجال سلطة على أصحاب الوزرة البيضاء، بعدما تمسكوا بحقهم في التظاهر متقيدين بالتباعد الاجتماعي فيما بينهم.
وشجب بيان صادر عن الحركة تلقى “إيكو بريس” نسخة منه، المقاربة الأمنية في تفريق تجمع الممرضين وتقنيي الصحة، دون أي اعتبار لما بذلوه من مجهودات لإنقاذ أرواح المواطنين والحفاظ على سلامتهم، مواصلين عمل الليل بالنهار خصوصا في الأشهر الأولى للجائحة.
كما حضيت قضية الممرضين بتعاطف مجتمعي واسع، عكستها تعبيرات التضامن على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التي نددت باستعمال القوة في منع تنظيم وقفة احتجاجية سلمية، بعدما وصلت جلسات الحوار الاجتماعي مع وزارة الصحة إلى الباب المسدود، جراء تجاهل الوزارة للملف المطلبي لحركة الممرضين وتقنيي الصحة.
وعوض مكافئتهم بتعويضات خاصة عن مخاطر العمل مع مرضى كوفيد، كما قامت عدة دول في العالم، فإن العكس هو الذي حصل حيث تم تفعيل قرار الاقتطاع من الأجر بالنسبة للمضربين، حرمانهم من الحق في التعبير عن مطالبهم في شكل احتجاجي أمام مقر القطاع الحكومي الوصي على شغيلة الصحة.