إيكوبريس من طنجة –
ما يزال حادث انهيار أرضي في ورش بناء عمارة بمدينة طنجة، والذي لم يخلف أية خسائر بشرية، يكتنف الكثير من المعطيات المسكوت عنها، بعد هدوء عاصفة الاستنفار القصوى ظهر اليوم الثلاثاء والتي مرت بسلام.
فقد أظهرت معطيات تحصلت عليها صحيفة إيكوبريس من مصادر مسؤولة، أن السبب الرئيسي لوقوع الانهيار الأرضي هو انفجار
أنبوب الماء الشروب ذو الصبيب العالي جدا، وذلك بسبب أشغال الحفر بالآليات التي كانت جارية على قدم وساق فس ورش البناء الذي ما يزال في مرحلة إنشاء أساساته الأرضية بالخرسانة المسلحة.
وكشفت مصادرنا أن الأنبوب المائي للماء الشروب ذو سعة (500)، وأن مستوى ضغط المياه التي تجري في قنواته تزود العمارات الشاهقة على طول شريط كورنيش مالاباطا من منطقة النجمة إلى غاية موفينبيك.
ورجحت مصادرنا أن يكون الخطأ المرتكب قبل وقوع الانفجار المائي الذي أحدث كهف في أسفل العمارة بقطر متر تقريبا من شدة ضغط الماء، يرجع إلى أعمال الحفر بالمتعلقة بربط شبكة الصرف الصحي تمت بشكل غير مطابق لما هو في التصميم الهندسي.
لكن من ناحية أخرى، فإن تقسيم أساسيات الورش إلى جزئين بالخرسانة المسلحة حال دون إغراق المكان بالكامل، وبالتالي تخفيف من حجم المخاطر.
وكانت المياه المتدفقة أدت إلى محاصرة عامل بناء داخل الوحل الرملي لمستوى فاق صدره، إذ أن تدخل الفرق التقنية لأمانديس في ظرف وجيز حال دون وقوع كارثة.
ووفق الرواية الأولية التي توصلت بها إيكوبريس فإن حادث انفجار الأنبوبة المائي والانهيار الأرضي تزامن مع مغادرة العمال الورش ساعة الغذاء، في حين تأخر عامل واحد في الخروج قبل أن تداهمه المياه المتدفقة وتحاصره وسط الأوحال الرملية.