إيكو بريس عبد الرحيم بلشقار –
يبدو أن رغبة أرباب الشركات في التعافي السريع من تداعيات جائحة كورونا، دفع بعض الجمعيات المهنية لتنظيم حملات تحسيسية بهدف الانخراط في الحملة الوطنية للتلقيح التي تشرف عليها وزارة الصحة والسلطات العمومية، بهدف القضاء على فيروس كورونا.
فقد نظمت صباح اليوم الأربعاء 18 غشت 2021 جمعية الأمل لأرباب نقل المستخدمين بطنجة، حملة تواصلية ميدانية عند بوابة المنطقة الصناعة الحرة (TFZ)، استغرقت ساعة من الوقت وذلك تزامنا مع دخول الحافلات التي تقل العمال إلى المصانع والشركات الدولية المتواجدة في المنطقة الحرة.
وشكلت الحملة التواصلية، حسب محمد رضا الجراي، رئيس جمعة الأمل لأرباب نقل المستخدمين، فرصة لتوزيع الكمامات للتذكير بأهمية ارتداءها، وضرورة التقيد بالتدابير والإجراءات الاحترازية المعلن عنها من قبل السلطات الحكومية.
وثانيا، يضيف المتحدث في تصريح مع جريدة إيكوبريس، كانت المناسبة لتعبئة السائقين على الإسراع بأخذ جرعات التلقيح في أقرب الآجال، وذلك بهدف تحقيق المناعة الجماعية التي تمضي فيها بلادنا بسرعة قصوى، من أجلاستعادة الحياة الطبيعية.
وتابع رضا الجراي قوله، إنهم في الجمعية يشعرون بالارتياح نتيجة التجاوب الذي أبدته شركات نقل المستخدمين.
وشارك في الحملة نحو 15 عضوا ومنخرطا في الجمعية، وقاموا بتوزيع الكمامات وقفازات اليدين على السائقين، والعمال المتوجهين إلى المنطقة الحرة، مع تقديم نصائح وإرشادات تهم الصحة العامة.
من جهة أخرى، أكد محمد أحرود، الكاتب العام لجمعية الأمل في تصريح لجريدة إيكوبريس الإلكترونية، أن تفاعل السائقين كان جد إيجابي مع الحملة التحسيسية، مشيرا إلى أن النسبة الأكثيرة منهم كانوا ملتزمين بارتداء الكمامات والتقيد بالتدابير الصحية المعمول بها.
وأوضح أحرود ضمن نفس التصريح، أن هذا السلوك يعكس وعيا لدى الطبقة الشغيلة في مجال نقل المستخدمين، منوها في نفس السياق بأرباب الشركات الذين أبانوا عن حس وطني عال، من خلال الانخراط المسؤول في حملة التلقيح الجماعي.
وفي ختام كلمته، توجه المتحدث بالشكر إلى باشا باشوية اكزناية وقائد الملحقة الإدارية الثانية لاكزناية، ومسؤولي إدارة المنطقة الحرة، على تسهيلهم مأمورية أعضاء الجمعية في تنظيم الحملة التواصلية مع السائقين.
تبقى الإشارة إلى أن إدارة TFZ فتحت الطريق الثالث عند مدخل المنطقة الحرة، وهو ما ساهم في انسيابية حركة السير والمرور، حيث مرت العملية حسب المسؤولين عن الجمعية في ظروف جيدة جدا، كما ساهمت في تسهيل ولوج الحافلات بأسرع وقت ممكن.