إيكوبريس متابعة –
انتقد رضا الحسناوي الرئيس الجهوي للمرصد الوطني للنقل وحقوق السائق المهني بجهة طنجة تطوان الحسيمة، المعطيات المتضاربة الواردة في بلاغ صادر عن وزارة التجهيز والنقل، والذي دعت فيه كافة السائقين المهنيين الذين تتوفر فيهم شروط الاستفادة الانخراط في التسجيل في معاهد التكوين المهني قصد الحصول على البطاقة المهنية.
واعتبر الحسناوي في تغريدة على موقع فايسبوك بلاغ مقتضب متناقد في فقرتيه لا يمثل حجم الموضوع الذي يتحدث عنه والذي كلفته 30 مليار سنتيم ويهم أكثر من 500.000 سائق مهني مغربي.
وسجل المتحدث أربع ملاحظات غاية الدلالة:
1- كل المعطيات والأرقام والقافلة المنظمة من طرف جمعية معاهد النقل ومؤشرات التسجيل للشهرين السابقين تكذب معطى أن هناك إقبال كبير على التسجيل.. إذ أن أكبر المعاهد لم يتعدى 15.000 ألف سائق مسجل في التكوين الأولي والمستمر.
2- ظروف الجائحة لا أساس لها من الصحة وهو عذر لمن لا عذر له في أي تقصير تسبب فيه إذ أن عملية التسجيل لم تكن عن بعد ولم يتم وضع أي قيود عن عملية التسجيل وبالتالي فالعملية صارت بشكل عادي جدا وبدون أي إكراهات.
3- الفقرة الثانية تدل على أن عدد السائقين المسجلين هو قليل ولذلك تهيب الوزارة بالسائقين للتسجيل، أما إن كان العكس أي كما صرحت في الفقرة الأولى فكانت الرسالة ستشبه بلاغ سنة 2013، والذي كان عبارة عن إنذار لمن لم يتسجل بعد وليس دعوة لمن لم يتسجل بعد..
4- لم يتم التطرق في البلاغ لموضوع المراقبة، وذلك يعود طبعا للإحراج الشديد الذي تقع فيه الوزارة عند كل مرة تطلب من السلطات التنفيذية وقف تنفيذ قانون مصادق عليه.
هذا البلاغ المقتضب ذو الصيغة الرديئة إنما يدل فقط عن حالة التوهان والضياع الذي تعاني منه الوزارة في موضوع بطاقة السائق المهني والذي لم يكن لتقع فيه لولا ضغوط من جهات أو من أشخاص لهم حضوة عند الوزير أو عند الكاتب العام للوزارة أو عند مدير وكالة نارسا أو عند مدير المديرية العامة للطرق والنقل البري…
وخلص الإطار الجمعوي إلى البلاغ يجعل ممثلي هيئات السائقين المهنيين بالمغرب يضعون ألف سؤال عن مدى جدية الوزارة في العمل التشاركي معهم والأخذ بعين الاعتبار قوتهم الاقتراحية.