إيكوبريس – متابعة
دخلت شابة تطوانية في الثلاثينات من عمرها، قبل ثلاث أسابيع في كامل حيويتها ونشاطها، إلى مصحة خاصة بمدينة طنجة لإجراء عملية تجميل على جسدها، لكنها خرجت من المصحة جثة هامدة على متن سيارة نقل الأموات.
وتضاربت روايات معارفها والمقربين منها حول ملابسات الحادث الأليم الذي خلف حزنا وأسى عميقا في أوساط أقاربها، فهناك منن يتحدث عن تعرضها لسكتة قلبية، وهناك من يقول بسبب مضاعفات خطأ طبي بعد بدء العملية الجراحية.
وقالت مصادرنا، إن الطبيب الجراحي المختص في عمليات التجميل على النساء، اختفى عن الأنظار، منذ يوم الثلاثاء الماضي، بعدما توفيت الشابة التطوانية متأثرة بتداعيات تدهور حالتها الصحية بعدما كانت تخضع لعملية شفط الدهون، قبل أن تتطور الأمور نحو الأسوأ بدخولها في غيبوبة ظلت على إثرها عدة أيام تخضع للتنفس الاصطناعي في قسم الإنعاش.
وقالت صديقات الضحية الذين نعوا وفاة زميلتهم على صفحات التواصل الاجتماعي، “فايسبوك”، أن الهالكة خريجة من إحدى الجامعات الألمانية، بمدينة دورتموند.
وفور نبأ وفاتها يوم الثلاثاء الماضي، عجت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بالدعوات بالرحمة والمغفرة في حق المسماة قيد حياتها انتصار ضحية الخطأ الطبي، حسب ما يقولون، وقد أجمعت الشهادات في حقها على حسن أخلاقها وطيب معاملاتها مع الوافدين على عيادتها للترويض الطبي في مدينة تطوان.
وخلف موتها المفاجئ صدمة في أوساط معارفها بمدينة تطوان، خصوصا وأنها كانت تمتلك مركزا للترويض الطبي، ومشهود لها بالكفاءة المهنية في مجال تخصصها، فضلا عن تخصيصها جزءا من خدماتها للعمل الخيري لفائدة الفئات المعوزة، كما أنها تساعد الأسر المحتاجة في العلاجات التقويمية لأبناءهم.