إيكوبريس من طنجة
البرلماني المهاجري يحاول دغدغة مشاعر المغاربة بخطابات الشعبوية
لاحظ متتبعون للشأن العام المغربي، أن البرلماني المنتمي لحزب الأصالة المعاصرة، كثف مؤخرا من خرجات تنطوي على كثير من البهرجة والمزايدات السياسية الفارغة، من قبيل ما قام به نهار اليوم خلال جلسة الاثنين بمجلس النواب، مع وزير من أعضاء الحكومة.
وخاطب المهاجري الوزير مولاي حفيظ العلمي، بطريقة مبتذلة قائلا؛ “الطقوس ديالكم ماشي هي الطقوس ديالنا فرمضان” في إشارة إلى ثنائية الفرز ما بين فئتين من المجتمع المغربي (الأثرياء و الفقراء)، بل تمادى أكثر من ذلك حين حاول وضع تقابل بين منصب أعضاء الحكومة وبين طالب معاشو، في معرض انتقاده قرار فرض الحجر الصحي في الليل.
هذا البرلماني الذي يمدحه كثيرا زميل صحفي يعمل في جريدة الصباح ويصفه ب “البرلماني النشيط”، لا يدري أنه لا يقوم سوى باستنساخ تجارب كائنات كلامية على شاكلته حاليا مروا من قبة البرلمان في منصب عضوية مجلس النواب، وقد كانوا يقلبون الدنيا صراخا، وعندما تغيرت مناصبهم ومواقعهم من المعارضة إلى الأغلبية الحكومية بيتزا مواقفهم، ورتبوا حديثهم ومنهم من افتتن بواجب التحفظ و “خرج من باب واسعة”.
هذه السريالية التي أسقطت المصداقية عن المشهد السياسي وهذه الأساليب الشعبوية لا يمكن وصفها بغير الضحك على الذقون، فالشارع المغربي سئم الكلام المسكوك بدعوى الانتصار لفئة كادحة من المجتمع، إنكم لا تزيدون سوى جرعات الملل في مشهد سياسي معارضته فاشلة، وأغلبيته أفشل، مشهد ليس فيه أي جديد ولم يعد يغري بالمتابعة.
فهل لم يستوعب المهاجري ومن على شاكلته أن المغاربة ليسوا في حاجة إلى تكرار أساليب فاشلة لم تقدم شيئا لمعيش المواطن المغربي ولا لقدرته الشرائية ولا استقراره الاجتماعي؟ وهل هو بحاجة للتذكير إلى أن المجتمع في حاجة إلى نخب سياسية صادقة وحاملة للمصداقية وقليلة الكلام كثيرة الأفعال.