إيكوبريس متابعة –
يجتمع في مدينة طنجة، صناع القرار في المدن المينائية ابتداءا من يوم الأربعاء 11 ماي وإلى غاية يوم الجمعة 13 من نفس الشهر، وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر العالمي السابع عشر (17) للمدن والموانئ، الذي تنظمه الشبكة العالمية للمدن المينائية كل سنة، والذي تأجل لسنتين بسبب جائحة كوفيد 19.
وينظم المؤتمر السابع عشر برعاية رسمية من طنجة المتوسط، المركز الجهوي للاستثمار، ووكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال، الوكالة الوطنية للموانئ، والشركة المغربية للسياحة، وبشراكة مع ميناء طنجة المدينة، والميناء الترفيهي Marina bay.
وفي كلمة لعمدة مدينة طنجة منير الليموري، نوَّه بالجهود الكبيرة التي بُذلت في بلادنا للاعتناء بالمدن المینائیة، ولتطوير الأنشطة ذات العلاقة بالاقتصاد الأزرق في مختلف المجالات. مشيداً بالإنجاز الھام الذي تحقق في مدينة طنجة، والذي أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس على إعطاء انطلاقته، والمتمثل في مشروع إعادة توظيف المنطقة المینائیة طنجة المدينة، ورربط الميناء الترفيهي الذي شُيد بمواصفات عالمیة، بفضاءات المدينة العتیقة. معتبراً ھذا المشروع نموذجا ملموسا لسلسلة قيم الاقتصاد الأزرق.
من جانبه، أكَّد نزار بركة وزير التجهيز والماء، أن ثقافة الاقتصاد الأزرق منهج تبنته المملكة المغربية من أجل موانئ مدمجة وبيئة مستدامة من خلال عدة برامح ومشاريع وطنية للوزارة، من أجل ضمان التحول الايكولوجي والطاقي بشكل مستدام، وأن المغرب قد قطع مراحل مهمة في مجال تأهيل الموانئ، حيث تم إحداث مشاريع عدة في هذا الجانب من بينها ميناء طنجة، كما هو الشأن بالنسبة لعدة مدن مغربية من الشمال إلى الجنوب.
من جهة أخرى عبَّر ايدوار فيليب رئيس الجمعية الدولية للمدن المينائية عن فرحته بانعقاد هذا المؤتمر بعد توقف دام سنتين بسبب الجائحة. مشيراً إلى أن الهدف المشترك من هذه اللقاءات تأمينُ تنمية الموانئ في تناغم مع تطور المدينة، واندماجها فيها، مع المحافظة في نفس الوقت على بيئة وإيكولوجية المياه البحرية، وأن الاقتصاد الأزرق هو برنامج يحافظ على الرأس المال البحري ويسعى إلى تحقيق المستقبل الأزرق من خلال تبني آليات تحافظ على البيئة البحرية في جميع جوانبها.
تبقى الإشارة إلى أن المؤتمر العالمي للمدن والموانئ، الذي نُظمت نسختُه الأخيرة في سنة 2018 بكيبيك، مناسبة لتقييم التحديات التي يتعين رفعها من طرف المدن المينائية، وتبادل الخبرات وتعزيز الشراكات بين أعضاء الشبكة العالمية للمدن المينائية، قام خلاله الرئيس المدير العام لإدارة ميناء كيبيك، السيد ماريو جيرارد، رسميا، بتسليم الشعلة لمدينة طنجة من أجل استضافة المؤتمر العالمي السابع عشر (17) للمدن والموانئ، الذي كان مبرمجا مبدئيا في العام 2020، لكن تم تأجيله بسبب ظروف الجائحة.
وتعتبر الشبكة العالمية للمدن المينائية، التي تنظم المؤتمر العالمي للمدن والموانئ، المنظمة الدولية التي تجمع كافة الفاعلين، العموميين والخواص، في تطوير المدن المينائية، وتروم هذه المنظمة، التي تم تأسيسها سنة 1988، والتي تتخذ من لوهافر في فرنسا مقرا لها، تعزيز تنمية المدن المينائية، من خلال تحسين الحوار بين المدن والموانئ وتعزيز تبادل الخبرات بين المواقع المينائية.