إيكوبريس من طنجة
أفادت مصادر خاصة، أن إدارة شركة ريضال الفرنسية أطاحت أول أمس الجمعة (21 ماي)، بالقيادي النقابي المعروف، رشيد المنياري، حيث جردته من كافة مهامه في مديرية الكهرباء “ريضال الرباط”، وهو القرار الذي وصفته المصادر بأنه “زلزال إداري كبير”.
وأكدت مصادر حسنة الاطلاع، أن إدارة “ريضال” التابعة لمجموعة فيوليا الفرنسية، تعاملت بجدية وحزم مع نتائج التحقيق الداخلي الذي أجرته في شأن خرق قانوني رصدته كاميرات إدارة الشركة، ويتمثل في التغيب المتكرر دون ترخيص مسبق مع تسجيل الحضور إلكترونيا بطريقة تحوم حولها شبهة “التحايل”.
وأكدت مصادرنا أن شركة ريضال رصدت المعني بالأمر يأتي صباحا لتسجيل الحضور في مقر العمل ثم يغادر في نفس التوقيت، قبل أن يعود مساءا لتسجيل المغادرة إلكترونيا، وفي مرات أخرى يكلف مستخدما في الحراسة بتسجيل الحضور نيابة عنه.
وهم التحقيق الداخلي لإدارة ريضال تصرفات “موظف نافذ” يشغل في نفس الوقت نائبا برلمانيا بغرفة المستسارين، وهو رشيد المنياري، الكاتب العام السابق لنقابة ريضال، وعضو الأمانة العامة الوطنية لمنظمة الاتحاد المغربي للشغل سابقا قبل أن يتم طرده من جميع هياكلها.
مصادرنا قالت إن قرار طرد المنياري أخبرت به الإدارة المفتشية الجهوية للشغل بالرباط، الجمعة الماضية، والقرار سيدخل حيز التنفيذ ابتداءا من يوم الاثنين، فيما ينتظر أن يطعن فيه المعني بالأمر عبر التوجه للقضاء بدعوى بطلان قرار الإدارة.
من جهة أخرى، كشفت مصادر متطابقة تحدثت إلى جريدة “إيكوبريس” الإلكترونية، أن قرار إدارة ريضال المفوضة بتدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل بالرباط سلا تمارة، خلف ارتياحا واسعا في أوساط عمال مستخدمي وأطر شركة ريضال، بالنظر إلى قراراته التي كانت توصف بـ “التعسفية”، قبل أن تدور الدائرة عليه وتذيقه نفس المرارة من كأس الإدارة.
تجدر الإشارة إلى أن رشيد المنياري كانت له طموحات شخصية في زعامة نقابية تخلف رأس الاتحاد المغربي للشغل، وبعد إقالته من نقابة موخاريق، وإبعاده من الجامعة الوطنية لعمال وكالات وشركات توزيع الماء والتطهير والكهرباء بالمغرب، فتح مفاوضات مع النعم ميارة، لتأسيس مكتب نقابي منافس داخل شركة ريضال، تحت يافطة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الموالية لحزب الاستقلال.