إيكوبريس متابعة –
أشهر قائد خميس بني عروس “محاضر موقوفة التنفيذ” في وجه لجنة البحث في شأن خروقات البناء العشوائي، كان أوفدها إلى عين المكان عامل عمالة إقليم العرائش، السيد بوعاصم العالمين، يوم الاثنين 14 مارس الماضي.
وكشفت مصادر جد مطلعة أن اللجنة المختلطة المكلفة من طرف عامل إقليم العرائش والمحددة مهامها في الحد من انتشار البناء الغير القانوني، ذيلت محضر جولتها الميدانية بأن المخالفين الكبار الذين أثاروا الشبهات، كان قائد المنطقة حرر محاضر معاينة المخالفات في حق المعنيين بالأمر.
وأضافت مصادرنا، أن بعض رجال السلطة الذين تنفلت شؤون الإدارة الترابية من أيديهم بطرق أو بأخرى، وجدوا هذه الحيلة سالكة في الأوقات السابقة، حين تباغتهم لجنة البحث التحقيق في المخالفات الواضحة في واضح النهار ولا تخفى عن الأعين حتى في ظلام الليل.
وأكدت مصادرنا، أن مصالح وزارة الداخلية تتجه للقطع مع هذه الأساليب للإفلات من المحاسبة مع المسؤولين الذين تفوح روائح مخالفات البناء العشوائي في نفوذهم الترابي، حيث أن تحرير محضر وتجميد مفعول ما يترتب عنه، يعتبر وسيلة للتنصل من المسؤولية ليس أكثر.
وكانت لجنة عامل إقليم شفشاون قررت وفق مصادر جريدة “إيكوبريس” الإلكترونية، باتخاذ العقوبات الزجرية في حق المخالفين طبقا لمقتضيات القانون رقم 12-66 ، لكن إلى غاية كتابة الخبر لم تجد توصيات اللجنة طريقها نحو التنفيذ بعد.
وتفيد مصادرنا، أن من بين المخالفين شخصية كبيرة تعتبر نفسها “فوق القانون” حيث قام بتشييد عمارة كأنها ناطحة السحاب معتقدا نفسه في كورنيش عين الذياب، وليس في جماعة قروية محددة بضابط بناء مختلف عن بناء المدينة.
وأكدت المصادر نفسها، أن التحريات التي قامت بها السلطات توصلت إلى أن شبكة البناء العشوائي في قبيلة بني عروس وإقليم العرائش تضم تجارا كبار يحسبون أنفسهم مقربون من السلطات في مدينة طنجة، إذ تبين أنهم يزودون المخالفين الذين شملتهم أبحاث اللجنة، بمواد البناء والزليج ومستلزمات الكهرباء وغيرها.
تبقى الإشارة إلى أن وزارة الإسكان والتعمير بمعية وزارة الداخلية تسعى للحفاظ على جمالية المعمار الجبلي بهدف الحفاظ على الطابع القروي للأرياف والقرى المغربية، لكن شبكات البناء العشوائي لا يهمها إفساد جمالية مناظر البوادي بالآجور الأحمر الذي يدر على شبكة السماسرة ذهبا.