إيكوبريس محمد الراضي –
سبب شكيب بنموسى وزير التربية والتعليم والرياضة، زوبعة كبيرة في أوساط جميع فئات المجتمع المغربي، بعد قراره القاضي بتحديد سن 30 كحد أقصى لاجتياز مباريات التوظيف بالتعاقد بقطاع التعليم.
وما فتئ أن صدر القرار، حتى انبثقت احتجاجات ومظاهرات عارمة منددة بالقرار، الذي بحسب كثيرين يفتقر لكل معايير الرؤية الواضحة والتخطيط الاستراتيجي الذي يأخذ بعين الاعتبار جميع جوانب الموضوع، العلمية، الأكاديمية، والاجتماعية.
ومن الناحية العلمية، كشفت دراسة قام بها علماء بأكاديمية الطب والعلوم بأكسفورد في وقت سابق، أن دماغ الانسان لا يكتمل نموه إلا ببلوغ سن 30، معتبرين أن الدماغ في فترة العشرينيات يكون في مرحلة تشهد تغيرات كبرى، في طريقة التفكير وتحليل المواقف والمعطيات، كما أنه يكون عرضة أكثر للعديد من اضطرابات الصحة العقلية.
وفي نفس السياق، أكد قرار صادر عن القضاء الجنائي ولجنة العلوم البريطانية أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما، ما تزال أدمغتهم في مرحلة النضج للعمليات الأكثر تطورا من قبيل اتخاذ القرارات وتحليل المخاطر، ويبدأ الدماغ حسب العديد من الخبراء بالاستقرار في العقد الرابع، مشيرين إلى أنه لا يمكن اعتبار من تتراوح أعمارهم ما بين سن 18 و25 أشخاصا ناضجين بما فيه الكفاية.
وعليه، فإن مناداة الكثيرين بعدم صحة القرار الذي اتخذه وزير التعليم، وأنه لم يرتكز على أسس علمية بالخصوص، يبقى طرحا موافقا للدراسة السابق ذكرها. ما يرتب على الوزير مسؤولية الرد على هذه التعقيبات، وتوضيح الأسس التي ارتكز عليها في تبني هذا القرار.