مرت أشغال غرفة الصناعة و التجارة بالمقر المركزي لجهة الدار البيضاء سطات أمس السبت، والتي كانت مخصصة لمناقشة الميزانية والمصادقة، في أجواء متشنجة بسبب ملاسنات قوية مصحوبة بالسب والشتم بين مكونات الأعضاء معارضة و أغلبية كادت أن تتحول إلى عراك بالأيادي أمام أعين الرئيس، الذي تدخل مرارا و تكرارا بمعية مستشارين باللجنة للوصول إلى توافقات لتمرير المصادقة على الميزانية في جو يسوده الهدوء.
بالفعل نجح رئيس رئيس غرفة التجارة و الصناعة حسن بركاني بحنكة ديبلوماسية في تمرير المصادقة على ميزانية 2023 بأريحية 33 مقابل 18 معارض وإسكات آلأصوات المتعالية داخل القاعة، بعدما تم إقناع أغلبية المستشاريين ممن حاولوا جاهدين تأجيل جلسة المصادقة على الميزانية في وقفات فردية بجنبات القاعة بعدم جدوى التأجيل و التمرد على الرئيس و تحقيق بعض المطالب بعيدا عن القاعة.
انتهت أشغال هذه الدورة، وتوجت بالمصادقة على جميع النقاط التي تناولها الأعضاء المستشارين، كما تقدم رئيس غرفة الصناعة و التجارة بتوضيحات لجريدة إيكو بريس الإلكترونية تتعلق بالجو العام الذي مرت فيه الجمعية العمومية و ما صاحبها من توقفات و اعتراضات من بعض المستشارين على مدار الجلستين الأخيرتين و التي كانت على الشكل التالي :
_ ما رأيكم في ادعاء بعض المستشارين على عدم قانونية انعقاد جلسة المصادقة على الميزانية ؟
الجلسة قانونية، والدورة تبقى مفتوحة منذ أول يوم انعقادها، و من قال غير ذلك له جميع الحقوق في اللجوء إلى القضاء.
_ هل فعلا امتنعتم عن تسليم المحاضر السابقة المتعلقة بالجلسات لأحد الأعضاء بالغرفة ؟
بالنسبة للعضو المستشار الذي ادعى أنه سبق و طالب بنسخة من محاضر الجلسات مني مباشرة و من مكتب الضبط لأجل الإطلاع و الإستئناس، فلقد تمكن من استخلاص نسخ من محاضر الجلسات السابقة بعدما أقدم على وضع طلب قانوني مؤشر عليه بالمصلحة المختصة.
_ ما ردكم على انعقاد الدورة تزامنا مع تاريخ تخليد ذكرى وفاة المرحوم جلالة الملك الحسن الثاني ؟
في الحقيقة أنا لم أتعمد عقد الجلسة في هذا التاريخ بالضبط، كما أنني تلقيت الدعوة للحضور إلى مجلس العمالة في وقت متأخر بالضبط عشية انعقاد الدورة، وأنا مواطن مغربي وملكي حتى النخاع، و تواجدي هنا لخدمة الوطن و المواطنين و الإسهام في تقدم الغرفة، رحم الله المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني و آسكنه فسيح جناته.
(تصريحات رئيس الغرفة حسن بركاني ).