طنجة زكريا بلشقار
صب شبان منطقة المرس جام غضبهم على الظروف الاجتماعية والمعيشبة المتدهورة، خلال جنازة الشاب سليمان الحليمي، صاحب المقولة الشهيرة قبل محاولته الهجرة السرية عبر قارب مطاطي: إني أخاف أني لن أراك مجددا فأنا لم أضمن الوصول إلى إسبانيا فكيف لي أن أضمن لك الرجوع.
جاء ذلك عصر اليوم الأحد، في تصريحات متفرقة عقب موكب جنائزي مهيب انطلق من منزل الهالك في حي المرس، وصولا إلى مقبرة سيدي إدريس.
وحملت تصريحات أصدقاء الشاب سليمان المسؤولية التهميش وغياب العدالة الاجتماعية والمحسوبية والزبونية وهزالة الأجور، وتردي خدمات التعليم والصحة.
وطالب الشباب المتحدثين لميكروفون إيكوبريس الحكومة بتحسين ظروف العيش الكريم، والقضاء على مظاهر الفساد في الإدارة، وإصلاح قطاع التعليم والتكوين المهني.
تبقى الإشارة إلى أن الشاب سليمان الحليمي قضى غرقا رفقة اثنين من أصدقاءه أشرف وأيوب ما يزال مفقودين منذ اختفاءهما في عرض البحر، يوما واحدا قبل شهر رمضان، ونهار أمس السبت لفظت الأمواج جثة الشاب سليمان على شاطئ الريفيين بمدينة الفنيدق.
ونهار اليوم الأحد تسلمته أسرته من مصحة الأموات بمستشفى سانية الرمل بتطوان، حيث جرى تشريح جثته وتحديد أسباب وملابسات الوفاة التي تأكد أنها بسبب الغرق.