إيكوبريس زكريا بلشقر –
راسلت عدة أندية رياضية لكرة القدم تنتمي لقسم الهواة بمدينة طنجة، رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، ورئاسة نادي ريال مدريد لكرة القدم، حول احتكار جمعية لملعب سرفانطيس المتواجد بمقاطعة السواني، والتصرف في الإعانات المالية بملايين الأوروهات التي تتوصل بها تلك الجمعية من تبرعات أنصار الفريق الملك بإسبانيا، دون أن ينعكس ذلك على صناعة النجوم في رياضة كرة القدم.
المراسلة التي وقعتها تسعة أندية عريقة تأسست في عاصمة البوغاز منذ 1919 كمغرب طنجة، و1946 علم طنجة، تقول بأن إحدى الجمعيات تمنع النوادي الرياضية الممارسة بأقسام العصبة والهواة، من الاستفادة من مرافق الملعب بداعي “تأسيس مدرسة للتكوين”.
وتحول ذلك الملعب لمدة 12 سنة إلى ما يشبه ضيعة خاصة يسيطر عليها أعضاء المكتب المسير للجمعية، ويتصرفون في مداخيلها، مقابل منع وحرمان باقي الأندية المنتمية لمقاطعة السواني بالاستفادة من تلك المنشأة الرياضية.
ومنذ سنة 2010 تحولت فرحة شباب وشبان منطقة السواني بافتتاح مدرسة رياضية بتمويل من نادي ريال مدريد الإسباني، إلى كابوس بعدما سيطر عليها أشخاص يسترزقون منها بشكل مشبوه في غياب أية حصيلة مشرفة، على الرغم من المداخيل المالية المهمة من الاشتراكات ومنتبرعات الأجانب إلى الحساب البنكي لتلك الجمعية.
وتطالب الجمعيات المنتفضة على تسيب الجمعية المعلومة وقف حد هذه الخروقات السافرة التي تسببت في ضياع جيل من الشبان والشباب المواهب، نظرا لسوء تدبير ذلك الملعب الرياضي وحرمان أندية مقاطعة السواني من حق الاستفادة تكريسا للمبدأ الدستوري في المساواة وتكافؤ الفرص.
من جهة أخرى، اعتبر متتبعون للشأن المحلي أن هذه الممارسات تسيء إلى صورة العمل الجمعوي الرياضي وتفقد الثقة في مصداقية المبادرات الهادفة إلى النهوض بمستوى التكوين الكروي.