إيكوبريس – محمد الراضي
تكشف بعض النقائص الخدماتية في المنطقة الصناعية الحرة اكزناية، عن طبيعة العقلية التي تسير هذه المنشئات الاقتصادية الحيوية، والتي تتجاهل الاحتياجات الضرورية للزوار و المهنيين العابرين بشكل مؤقت.
فقد تلقت صحيفة “إيكوبريس” شكاوى عدد من السائقين المهنيين، الذين عبروا عن استياءهم العارم جراء التسيير المزري للمنطقة الحرة بطنجة.
فقد أكد المتضررون في تصريحات متطابقة لصحيفة “إيكوبريس” الإلكترونية، أنهم يتعرضون لحيف كبير يطال هذه الفئة من المهنيين، حيث أن شركة TMSA التي تسهر على تسيير هذا المرفق لم تكلف نفسها عناء توفير مراحيض عمومية.
وأكد سائقو شاحنات النقل الدولي والوطني أنهم يقضون ساعات طويلة من الانتظار داخل المنطقة الحرة، وفي محيطها قبل شحن أو إفراغ السلع، ما يجعلهم محرومين من المرافق الصحية والاستراحة على غرار ما هو معمول به في أوروبا.
وقالت مصادرنا، إن غياب وجود المرافق الصحية العمومية وأماكن الاستراحة كما هو الحال في المنطقة الصناعية امغوغة على سبيل المثال، يدفعهم لقضاء حاجتهم البيولوجية بطريقة بدائية. قاطعين مسافات طويلة للبحث عن طريقة لجلب الماء وإيجاد مكان متوارٍ عن الأنظار.
وتابعت مصادرنا أن المنطقة الحرة الدولية، تستقبل مئات الشاحنات يوميا، وشركة تيمسا المسيرة تستخلص تعريفة ثابتة تقدر ب 100 درهم عن كل شاحنة، لكن رغم ذلك لازالت حماية حقوق السائقين وتوفير البيئة المناسبة لهم لا تدخل في صلب اهتماماتها.
فإلى متى سيستمر هذا الوضع الذي لا يحترم آدمية السائقين وحقوقهم الأساسية، علما أنهم يلعبون أدوارا هاما في نقل تلك السلع.