تعيش مقاطعة مولاي رشيد أجواء البذخ و الإسراف في تبذير المال العام بدون هوادة، و نزوح للصرف في أمور لها علاقة بـملتقيات وحفلات و تنقلات المستشارين التي ليس لها من أثر في الميدان لصالح المواطنين.
هذا وسجلت مصادر محلية في تصريحات لجريدة إيكوبريس الإلكترونية، أن مجلس مقاطعة مولاي رشيد لا يفكر سوى في تحيين الفرص لتمرير فواتير باهضة الثمن و سلك مخرجات لتبرير الميزانيات، و لا تركز الجهد في خدمة المواطن وتنزيل التنمية الترابية وحل الإشكالات الحقيقية للساكنة، خاصة داخل الأحياء الهامشية، عبر تجويد الخدمات العمومية، من إنارة وطرق وأرصفة وصرف صحي وملاعب القرب والأسواق والمراحيض العمومية وغيرها من المرافق.
ورغم أن وزارة الداخلية سبق أن وجهت دورية لرؤساء الجماعات من أجل ترشيد النفقات ونهج الحكامة في تدبير الميزانية العمومية للمجالس المنتخبة، فإن الملاحظ أن مجلس مقاطعة مولاي رشيد بعمالة الدار البيضاء غير آبه بتاتا بهذه التوصيات، وهو ما أثار استغراب المواطنين.
وكانت وزارة الداخلية وجهت دورية لولاة الجهات وعمال العمالات وأقاليم المملكة، حول إعداد وتنفيذ ميزانيات الجماعات الترابية برسم سنة 2023، مبرزة فيها أن “السنة المالية 2023 تتزامن مع ظرفية اقتصادية استثنائية، كما دعا وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت الجماعات الترابية إلى ترشيد النفقات واعتماد سياسة التقشف بسبب الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها المملكة.
وبالإضافة إلى ذلك، شددت دورية لفتيت على “ضرورة التحكم في نفقات الوقود والزيوت عن طريق إحكام التصرف في نفقات الآليات ووسائل النقل الإدارية مع تأكيد استعمال سيارات المصلحة للأغراض الإدارية دون سواها”، و”التقليص لأقصى حد من نفقات النقل والتنقل داخل وخارج المملكة ونفقات الاستقبال وتنظيم الحفلات والمؤتمرات والندوات وكذا نفقات الدراسات وغيرها من النفقات غير الضرورية”.
في نفس السياق، عبر أعضاء المعارضة بمقاطعة مولاي رشيد في تصريح لموقع إيكوبربس، عن امتعاضهم من هذا التبذير السياسي، قائلا بأن المقاطعة دأبت على استغلال الفرص لصرف نفقات الميزانية في الكثير من المناسبات و تنظيم نوع خاص من الحفلات، خصوصا الشهر الأخير، حيت سبق ونبه النائب البرلماني عبد الاله شيكر كذلك في مراسلة لوزير كذلك حول نفس الأمور من سوء التدبير و صرف الأموال.
وأضاف أحد المستشارين، أن رئيس المقاطعة محمد جبيل، أقام ثلاث ليالي النشاط على التوالي ( ليلة السماع و المديح، و المسيرة الخضراء، و عيد الإستقلال ) علما أن هذه المقاطعة تعاني ساكنتها من شدة الفقر و الهشاشة، ضاربا بعرض الحائط دورية لفتيت و توصيات وزارة الداخلية.
وأضاف العضو الجماعي أن مشاريع التنمية متوقفة ( صفر برنامج تنموي )، وأن المعارضة تقاطع جميع أنشطة المقاطعة نظرا للإسراف الباهض للميزانية، حيث طالبت في العديد من اللقاءات بجلب على الأقل الأدوية للأمراض المزمنة و مرضى السكري، و إنشاء أسواق نمودجية، من أجل محاربة احتلال الملك العمومي، و أيضا فتح باب فرص الشغل، وو ضع برنامج تنموي واضح يتماشى مع تعليمات صاحب الجلالة نصره الله.