إيكو بريس عبد الرحيم بلشقار
تجري منذ أيام على قدم وساق عمليات إبادة واسعة للغطاء الغابوي في جماعة اكزناية التابعة لتراب عمالة طنجة أصيلة، من طرف أشخاص مأجورين تسخرهم شبكة معروفة في الاستيلاء على الأراضي الفلاحية وتجزيئها وإعادة بيعها بقع مخصصة للسكن.
ودق مستشارون جماعيون ناقوس خطر الاستيلاء على وعاء غابوي موضوع طلب التحفيظ رقم 14380.
وقال المستشار الجماعي أشرف الزمراني على صفحة حسابه على فايسبوك، إن أشخاص غرباء استحوذوا على أراض غابوية في جماعة اكزناية بعد اجتثاث أشجار، ويقومون هذه الأيام بتشييد حظيرة للمواشي وأكواخ قصديرية.
ويقول خبراء في مجال العقار، إن مافيا السطو على أراضي الغابات يقومون بداية بتسخير مأجورين لتحطيب وقطع الأشجار، ثم يستأجرون غرباء لتربية المواشي في عين المكان، بينما يقوم الفاعلون الكبار بإعداد التصاميم الهندسية، والبحث عن “ثغرات” في المحافظة العقارية، قبل المرور إلى مرحلة التجزيء ثم بيع القطع الأرضية.
وتطرح هذه الوقائع أسئلة محيرة، لا يجد لها المواطن أي جواب، فهل أصبحت عصابات السطو على أراضي الغابات أقوى من الدولة ومؤسساتها وإداراتها المعنية بالحفاظ على الثروات الطبيعية؟ وما فائدة المندوبية السامية للمياه والغابات التي تتوفر على مئات الموظفين من المال العام إذا لم تحمي المجالات الخضراء ؟؟؟