إيكو بريس متابعة
ألبست سواعد مجموعة من المتطوعين الشباب المنتمين إلى جمعية الواد المتوسطي للتربية و التنمية و البيئة، شواطئ إقليم فحص أنجرة بين مدينة طنجة وسبتة، حلة جميلة بعد حملة نظافة من مخلفات المصطافين الذين توافدوا على الوجهات البحرية خلال شهور فصل الصيف المنقضي.
وعلى قلة أعدادهم تمكن أعضاء جمعية الواد المتوسطي للتربية و التنمية و البيئة، في الفترة ما بين فاتح والثالث من شهر شتنبر الجاري، من جمع أكثر من طنين من النفايات البلاستيكية والكارتونية والزجاجية، من مخلفات المواد الاستهلاكية للمواطنين المستهترين بمخاطر التلوث البيئي، حسب تقديرات المتطوعين.
وأفاد بلاغ لجنة الاعلام في جمعية الواد المتوسطي للتربية والتنمية و البيئة، وهي هيأة غير حكومية، أن هذه الحملة البيية التي تندرج في إطار حملاتهم التطوعية المقررة في البرنامج السنوي للجمعية، تمت تحت شعار “من أجل فضاء بحري نظيف “، والهدف توعية المواطنين بمخاطر التلوث البحري، وإشراك الشباب في الحفاظ على البيئة البحرية.
وأضاف نفس المصدر، أن الحملة استهدف تنظيف شواطئ جماعة القصر الصغير خلال الأيام الثلاثة الماضية، مرت على شاطئ زرارع (الواقع على بعد حوالي 17 كلم شرق مدينة طنجة)؛ شاطئ الدهاداه (الواقع على بعد حوالي 23 كلم شرق مدينة طنجة)؛ شاطئ الزهارة (الواقع على بعد حوالي 41 كلم شرق مدينة طنجة)، تنظيفا وتنقية مكن من تخليص ساحل جماعة القصر الصغير من النفايات والأزبال المرمية في جنبات شواطئ و في مكبات عشوائية فوق الرمال.
وقد شارك في الحملة متطوعين شباب وشابات منتمون لجمعية الواد المتوسطي، إذ تمكنوا من جمع ما يقارب 2190 كيلوغرام من النفايات البحرية، عبارة عن قنينات بلاستيكية، وعلب المشروبات، وقوارير زجاجية، و علب التصبير القصديرية، ومناشف ورقية، وقذ تم الاستعانة بجرار وشاحنة لنقل الكم الكبير من النفايات بعدما تم جمعيها في أكياس كبيرة الحجم.
تجدر الإشارة إلى شواطئ إقليم الفحص أنجرة تتميز بموقع جغرافي يطل على مناظر بانورامية من البحر الأبيض المتوسط، ومضيق جبل طارق، وقد ساهمت البنية التحتية والطريق السيار الوصول والولوج إلى شواطئ الإقليم المجاور لعمالة طنجة.
ونظرا لإغلاق شواطئ طنجة بسبب تداعيات جائحة كورونا، توافدت أعداد كبيرة من المصطافين إلى شاطئ جماعة القصر الصغير هذا الموسم، مما شكل ضغطا بيئيا عليها بفعل ما يخلفه الزوار من نفايات أدى تراكم أكوامها إلى خطر حقيقي يتهدد البيئة المحلية.