إيكوبريس عبد الرحيم بلشقار –
خصصت مجلة AUTOMOTIVE INDUSTRIES الأمريكية الشهيرة المتخصصة في عالم السيارات في نشرتها الإلكترونية الأخيرة، حيزا من ثلاث صفحات لريادة المغرب المتواصلة في قطاع إنتاج المركبات الطرقية، معتبرة إن المملكة قد تكون في المستقبل مركزا عالميا لصناعة السيارات.
وأجرت هذه المجلة التي يطالعها مختصون في قطاع السيارات في الولايات المتحدة الأمريكية وحول العالم، استجوابا مطولا مع مديرة الوكالة الوطنية لتنمية الاستثمارات والصادرات، السيدة عايدة فتحي، أجراه معها الصحفي ميشيل ستيوارت.
وأكدت المجلة أن المغرب يعمل على تعزيز وصوله الفوري إلى سوق السيارات الأوروبية ، كما أنه صار قاعدة متنامية في جذب صانع وموردي السيارات الآخرين إلى المنطقة، متقدما على مصر وجنوب إفريقيا,
من جهتها تحدثت عايدة فايد بإسهاب عن حصيلة المغرب في صناعة السيارات خلال السنوات الأخيرة وانعكاساته على التصنيف الدولي في المجال الصناعي، حيث أبرزت أن هذا القطاع يوفر نحو 220 ألف منصب شغل بشكل مباشر، وأن هناك نحو 250 شركة صناعية مستوطنة محليا.
وافتخرت مديرة الوكالة الوطنية لتنمية الاستثمارات والصادرات أن المملكة تجاوزت جميع الأهداف التي حددتها الحكومة بالشراكة مع الصناعيين
في المجال، فضلا عن أن تنظيم الصناعة يتم في أنظمة بيئية فعالة بما في ذلك الأسلاك المعدنية وختم البطارية والمقاعد ومختلف أجزاء السيارت.
واعتبرت أن اختيار رواد صناعة السيارات في العالم دولة المغرب راجع إلى موقعه الاستراتيجي ورؤيته البعيدة المدىفي المجال الصناعي ومؤهلات أخرى جعلته متقدما في التصنيف الدولي لمناخ الاستثمار والمناطق الصناعية للصادرات.
وأشارت في هذا الاطار إلى شركة رونو الفرنسية التي استثمرات بليون أورو في مصنعها بمدينة طنجة منذ سنة 2012، ثم سيتروين في القنيطرة، وأن القدرة الإنتاجية انتقلت إلى 700 ألف سيارة سنويا، وهو ما جعل المغرب يتقدم 9 نقط على مستوى التصنيف الصناعي الدولي.
وخلال معرض حديثها تطرقت إلى مؤهلات ميناء طنجة المتوسط، وإلى ملائمة التكوين المهني مع متطلبات سوق الشغل في مجال صناعة السيارات، حيث ينتظر تخرج 25 ألف مهندس في العام بحلول سنة 2025.
وفي الختام أجابت على سؤال المجلة بخصوص تداعيات أزمة كوفيد على القطاع الصناعي، معتبرة أن الفصل الأول من سنة 2021 شهد نفس صادرات سنة 2019 تقريبا، وأن جميع الاستثمارات التي كانت مبرمجة حضيت بالموافقة.