إيكو بريس من طنجة
علمت صحيفة إيكوبريس من مصادر مهنية، أن محلات العقاقير في مختلف المدن المغربية، بما في ذلك طنجة، سيستقبلون بعد شهر رمضان، زيادات صاروخية في أسعار مجموعة من المواد الأساسية في عالم العقاقير.
وستتراوح الزيادات بين 10 و 30 في المارة حسب نوع وصنف كل منتوج، ليصل إجمالي الزيادات منذ بداية جائحة كورونا إلى 100 في المارة تقريبا في بعض المواد، كالأسلاك المستعملة في تزويد المباني بالتوصيل الكهربائي.
ومن بين أسباب الزيادة وفق مصادرنا، ارتفاع خيالي في أسعار النقل الدولي حيث انتقلت تكلفة حمل البضائع من أوروبا إلى المغرب على متن شاحنة رموك من 2000 أورو، إلى 8 آلاف أورو، في ظرف عام واحد تقريبا، أي منذ تفشي وباء كوفيد.
أما السبب الثاني، الذي كان عاملا رئسيا في ارتفاع أسعار مواد العقاقير، والزيادات الضريبية على السلع المستوردة، بحيث فرضت الديوانة زيادات تصل إلى 30 في المائة على المواد الأولية للتصنيع.
وأفادت مصادرنا، أن شركات الصباغة “أطلس” و “كولورادو” ستفاجئ محلات العقاقير بزيادات صاروخية بعد العيد، وهو ما أثار مخاوفهم من تأثير ذلك على القدرة الشرائية للمواطن، على اعتبار أن خدمات الصباغة والديكور تعد محركا أساسيا للنشاط التجاري للعقاقير.
بدورها شهدت مواد الأسلاك الضوئية والمكابس الكهربائية (LAP) زيادات متأثرة هي الأخرى بالزيادات الضريبية على الاستيراد، وارتفاع تكلفة النقل.
ومن بين المواد التي ستشهد ارتفاعا، برنيز دهني، دوليو انفرسيل، لاكي فينيل، دوليو تولوفليسك، كولا غريفي، فيرنيات، لي بوكسي كولوكزي، كاروسري، كولوفير.
من جهة أخرى، عبر المهنيون عن ارتياحهم من وضع حد لهدية “جوطون”، نظرا لما تسببت فيه من فوضى ومشاكل لا حصر لها بين أصحاب العقاقير والزبناء، حيث أدى سوء استعمال تلك الهدية إلى تفشي مظاهر الاحتيال والغش من لدن بعض اليد العاملة.
بالمقابل، طالب مهنيو العقاقير من شركات الصباغة إعادة تنظيم التظاهرات والفعاليات التي كانت في السابق، وتوزيع الهدايا على حرفيي الصباغة ومواد العمل.