عبرت مصادر محلية من جماعة حجر النحل عن مخاوفها من شبهة تحالف المصالح بين مستشاري المعارضة والأغلبية، بعد اتفاق الطرفان على مصالحة سياسية تم بموجبها طي الخلاف الذي استمر عدة شهور منذ تشكيل التحالف المسير بعد انتخابات 8 شتنبر الماضي.
وقالت مصادر “إيكوبريس” بأن مستشارين جماعيين في المعارضة وضعوا يدهم في يد الرئيس الذي مد يد الصلح إلى معارضيه مقابل صفقة تبادل المصالح، يأخذ فيها المستشارون عن المعارضة ما يريدون من متطلبات خاصة، مقابل عدم إثارة البلبلة والضجيج خلال انعقاد دورات المجلس، وكذا عدم إثارة بعض الملفات المتعلقة بتجاوزات التعمير، سواء في الصحافة أو عبر شكايات إدارية.
وتابعت مصادر إيكوبريس، أن هذا الصلح الذي تم توقيعه مؤخرا قبل انعقاد اللقاء التشاوري بخصوص برنامج عمل الجماعية، قد يؤدي إلى التفريط في المصلحة العامة خصوصا وأن تراب الجماعة ما زال يفتقر إلى أبسط المسالك المعبدة، بعدما تعرضت الطرقات بفعل الشاحنات.
ناهيك عن عدم وجود تصميم للبناء وهو ما يحرم حساب خزينة جماعة حجر النحل من مداخيل مهمة.
ورغم قربها الجغرافي من مدينة طنجة، فإن مسالكها الطرقية متهالكة كما عاينته إيكوبريس خلال جولة ميدانية بالمنطقة قبل أيام.
وليس هذا فحسب، بل إن قطاع النظافة يدوره يشهد على سوء التسيير علما أن الدولة على المستوى الرسمي أصبحت تعطي أولوية قصوى لتحسين بيئة عيش الساكنة، لكن في جماعة حجر النحل وعلى أبواب فصل الصيف التي تشهد حرارة مفرطة، تحولت مكبات النفايات المنزلية إلى نقط سوداء بالأزبال والمخلفات المرمية في قارعة الطرقات.
وتوضح بعض الصور التي التقطها سكان محليون وبعثوا بها إلى إيكوبريس حجم التلوث البيئي المتزايد في جماعة حجر النحل، وهو ما يطرح تساؤلات حول تدبير صفقة قطاع النظافة، و مدى تقيد الجماعة بدفتر التحملات على مستوى أعداد الحاويات وخريطة انتشارها وأسطول العتاد.
وإزاء هذه القضايا ذات الطابع الاستعجالي، حذرت مصادر إيكوبريس من أن ينعكس الصلح المبرم بين مستشارين من الاتحاد الاشتراكي مع الرئيس حماني على مصالح الساكنة، داعين سلطات الوصاية الأخذ بعين الاعتبار هذه التطورات في الحسبان.