إيكو بريس من طنجة
لا صوت يعلو على صوت السماسرة والشناقة في مدينة السيبة والفوضى. في طنجة يحكم السماسرة في المستشفيات في المصحات الخاصة في مجال التعمير والعقار، كما تجدهم بمحيط ولاية الأمن يقدمون خدمات Vip.
أما في مديرية الأشغال العمومية فهم أسياد بدون منازع.. السمسار حمادي وأصحابه لا يشق لهم غبار في هذه المصلحة هم من يفتحون الأبواب وهم من يغلقونها، وحتى صفوف المواطنين يحددون ترتيباهم ضدا على نظام المواعيد، وممارسات أخرى كل الحدود الحمراء في خرق سافر للقانون.
هذا الصباح، وجد مرتفقون تحدثوا إلى صحيفة إيكو بريس، الوضع غارق في الفوضى ومظاهر الزبونية والمحسوبية، ما أدى إلى ازدحام واكتظاظ مهول أمام الأبواب.
ويتسبب السماسرة في أخذ حقوق الآخرين، وتسبيق أشخاص دون مواعيد تحت شعار ما أنزل الله به من سلطان، “هذا ديالنا”. ويأخذون عن هذه الممارسات مقابلا ماديا يتراوح ما بين 200 و 300 درهم، ويجمعون في اليوم أكثر مما يجمعه موظف كبير.
كما أفاد مرتفقون تحدثوا لصحيفة “إيكو بريس”، أن مظاهر الفوضى في محيط مديرية الأشغال العمومية هذا الصباح، جعلت المواطنين يتكدسون على الأبواب دون تباعد ولا هم يحزنون.
ورجحت مصادرنا وجود شبهة تواطئ مسبق بين أولئك السماسرة الفاسدين، وبين بعض الموظفين الذين يستفيدون من الفوضى من أجل غاية معلومة، طبقا للقاعدة المعلومة “حيث ما كانت الفوضى تنتعش تجارة البيع والشراء فالبشر”، ويصبح السطو على حق الآخرين حلالا طيبا كما السلام عليكم.
أما المواطن فيجد أمام قضاء الأغراض الإدارية المنصوص عليها في القانون والدستور، مزية يتطلب الوصول إليها وساطة سماسرة وموظفون عديمو الضمير.
ولعل أكثر معضلة تسبب المشاكل في الأشغال العمومية بطنجة، هي استقبال تحت السيارات والمواطنة الخواص في نفس الشبابيك. ومن بين الحلول التي يمكن لوزارة النقل والتجهيز، أن تخصص شبابيك خاصة لتجار السيارات لي كيعرفو من أين تؤكل الكتف. وهاد الفئة حتى دخلو معها السماسرة يفكوها بيناتهم، أما المواطن لي كيشري سيارة مرة كل خمس سنين يعطيواه التيساع باراكا راكون عيقتوا فهاد المدينة لي ما بقى عليها حكم.
ومن أجل تبسيط الحلول على المرافقين أيضا، يمكن لوزارة التجهيز والنقل أن تتعاقد مع شركة للإرساليات لإيصال البطائق الرمادية ورخص النقل (بيربمي) مقابل ثمن رمزي، عوض الطريقة المتخلفة التي تتسبب في اكتظاظ وفوضى والشجار بين المرافقين من أجل سحب الوثائق التي يتولى القيام بخدماتها موظف واحد في الأشغال العمومية بطنجة.
وتشكل هذه الشروط المعقدة للعمل ضغوطات على الموظفين النزهاء إن وجدوا، لأن الضغط فوق طاقة الإنسان يؤدي لرفع الراية البيضاء مهما طال الصبر، وهو ما يتطلب من مسؤولي وزارة التجهيز والنقل تعزيز الإدارة بالموارد البشرية الكافية وتسهيل الخدمات لقطع الطريق على تواطئ السماسرة والموظفين المرتشين.