إيكو بريس من طنجة –
رفض مسؤول في جهاز الدرك الملكي الامتثال للقانون وفضل العربدة أمام أنظار عموم المواطنين الذين تواجدوا أمس الأحد في محطة قطار البراق بمدينة طنجة.
وحسب شهود عيان فإن مسؤول الدرك الملكي، الذي كان يرتدي لباسا مدنيا، انتفض في وجه قائد الملحقة الإدارية 11 الذي كان يقود دورية روتينة لحث الناس على التقيد بالتدابير الإحترازية للوقاية من تفشي فيروس كورونا.
إذ أوضح شاهد عيان، في تصريح لصحيفة “إيكو بريس”، أنه “بالأمس كانت رحلة العودة بعد أيام قضيناها رفقة الأحبة في تطوان.. عودة في ظل توجس من إجراءات الطريق و الخوف من أداء غرامة التنقل “بدون ترخيص”؛ وعند بوابة مدخل محطة القطار طنجة يقف شرطي بأدب يسأل كل داخل للمحطة هل يتوفر على جواز التلقيح؟ فقط يسأل عن الجواز و ليست رخصة التنقل الإستثنائي (حسب ملاحظتي)”.
وأردف “في قاعة انتظار قطار البراق أغلب المسافرين يضعون كماماتهم نتيجة الحملة المكثفة داخل المحطة من أجل هذا الغرض، ونحن جالسون في قاعة الإنتظار في احترام للتباعد الجسدي دخل أحد الأعوان بمكبر صوت يحث الجالسين على الإلتزام بكماماتهم، إلى أن دخل “قائد” بلباسه الرسمي واضعا كمامته جال بين المسافرين و اتجه صوب شاب في العشرينات بلا كمامة، همس “القائد” بهدوء و أدب للشاب طالبا منه وضع كمامته. فجأة انتفض أب الشاب في وجه “القائد” رافضا حديثه و طلبه لإبنه بوضع الكمامة”.
موضحا أن “الرجل نفسه كانت كمامته تحت مستوى فمه” فطالبه “القائد” بدوره بالإمتثال بوضع الكمامة، هنا علت الأصوات بين صوت الرجل الرافض “لتدخل” القايد و بين هذا الأخير الذي يجدد طلبه له و لابنه بوضع الكمامة.
“هنا أشهر الرجل كلمة في وجه “القايد” “انتا سربيس و أنا سربيس أنا دركي” هذه الكلمة كانت مفتاح “القايد” الذي طالبه بالإمتثال للقانون و أنه إن كان دركيا عليه أن يكون قدوة في الإمتثال للقانون”.
واسترسل أن الرجل “قال كلمة بصوت عالي للرجل “أنت دركي عندما تكون بلباس العمل في مهمة، أما الآن أنت مواطن كسائر المواطنين، و لا أحد فوق القانون، و الكمامة إجبارية على الجميع”.
وأشار المتحدث إلى أن الحوار بين الرجلين تحول إلى حوار بين عائلة الرجل والقوات المرافقة للقايد وبعض مستخدمي محطة القطار، بدون عنف “فقط أصوات تعلو من هذا الطرف أو ذاك”.