إيكوبريس – متابعة –
شهدت جلسة انتخاب رئيس مقاطعة طنجة المدينة، صبيحة اليوم الأحد 3 أكتوبر 2021، قبل بدايتها فوضى و أحداثا يندى لها الجبين حسب توصيف عدد من المتابعين.
و عرفت الجلسة التي دارت وقائعها بمقر جماعة طنجة، صراعات و إتهامات بالإرتشاء و البيع و الشراء تحول إلى تشابك بالأيدي و الأرجل و السب و الشتم في مدخل البلدية، أمام مرأى السلطات المعنية و كاميرات وسائل الإعلام.
و تطورت هذه الملاسنات حد التهديد الصريح ب”الذبح” من مستشار عن حزب الإتحاد الدستوري، لمنتخبين منافسين عن مقاطعة طنجة المدينة، الأمر الذي وثقته كاميرات وسائل الإعلام صوتا و صورة بشكل مباشر.
الفيديو “الحدث” الذي وثق التهديد و عرف إنتشار واسعا في وسائل التواصل الإجتماعي، يسائل المستوى الأخلاقي والتنظيمي لهذا المستشار الذي انتخب نائبا لرئيس مقاطعة طنجة المدينة، في وقت ما فتئت الخطب الملكية السامية تحث الفاعلين السياسيين على النهوض بالممارسة الحزبية والسياسية من الناحية الأخلاقية، ما يعني أن مثل هؤلاء المنتخبين لم يستوعبوا دلالات الخطب الملكية ولا يراعون توجهات الميثاق الأخلاقي، ولا يأبهون بخدش صورة الدولة خارجيا بممارساتهم المسيئة للعمل السياسي في بلادنا.
فضلا عن ضحالة هذا المستوى الذي ظهر به مستشار حزب الاتحاد الدستوري الذي يترشح منذ أواخر تسعينات القرن الماضي، دون أن يفسح المجال للشباب في سياق توجهات تجديد النخب، فإن التورط في تهديد أشخاص أمام مرأى ومسمع الجميع بالتعنيف والاعتداء الجسدي، يطرح أكثر من علامات استفهام حول من طبيعة المنتخبين الذين سيمثلون المواطنين في المؤسسات التشريعية ببلادنا.
و عرفت جلسة التصويت انتخاب محمد الشرقاوي عن حزب الحركة الشعبية رئيسا لمجلس مقاطعة طنجة المدينة، حيث حاز الشرقاوي على 21 صوتا مقابل امتناع صوتين، و غياب التحالف المنافس على الرئاسة.