إيكو بريس متابعة
توفي يوم الأحد الماضي مواطن طنجاوي بعد قضاءه شهرا و20 يوما في مصحتان خصوصيان إحداهما باكزناية والثانية بطنجة، الأولى مكث بها 10 أيام والثانية شهرا و10 أيام، قضى كل هذه الفترة في قسم الإنعاش قبل أن يفارق الحياة.
وقال أقارب الضحية، إن المصحة الأخيرة والمتواجدة بمنطقة قريبة من مسجد بدر، سلبت منهم أزيد من 26 مليون سنتيم دون أي نتيجة تذكر، حيث استفاق المريض من غيبوبته مدة 3 أيام فقط تحدث خلالها مع أفراد أسرته بلغة الإشارة، ثم انتفخ وجهه وجسده وتدهورت حالته مرة أخرى، حيث فقد الوعي بشكل كامل ودخل في غيبوبة أخطر من الأولى.
وأضافت مصادر “إيكوبريس” أن المعني بالأمر تعرض لحادث خطير، يوم الجمعة 10 رمضان الماضي، ثم نقلته سيارة الوقاية المدنية إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بطنحة، لكن في اليوم الموالي طاف سماسرة المصحات الخاصة بأقارب الضحية، واعدين إياهم بأن العلاج في الكلينيك أفضل بكثير، وأنهم سيوفرون لهم عناية طبية رفيعة المستوى ستنقذ والدهم من الخطر.
لكن بعد ذلك، اكتشفت عائلة الهالك أنها كانت ضحية نصب واحتيال من طرف سماسرة مصاصي الجيوب، حيث لم تنفع مدة شهر و20 يوما التي قضاها والدهم في المصحات الخاصة، في أي شيء، بل كيداهم خسارة روح رب الأسرة، وخسارة حوالي 30 مليون سنتيم كان الففيد يجمعها بعرق جبينه، على مدى سنوات من أجل اقتناء منزل يجمع فيه أولاده بعيدا عن دار الكراء.
وتأسف أقارب الهالك على النهاية المأساوية للضحية، مستنكرين جشع أصحاب المصحات الخاصة التي تمتص جيب المواطن دون ضوابط معقولة بعيدا عن أعين المراقبة والمحاسبة.