إيكو بريس مراسلة خاصة
في زمن انقلبت فيه الموازين والقيم، وصار المجتمع يحدد قيمة الشخص في مظهر لباسه، وليس في قدراته العلمية ومؤهلاته المعرفية اختار عامل نظافة أن يسجل اسمه في سابقة تاريخية ، حين دخل إلى مدرج الكلية بزي عمال النظافة لمناقشة أطروحة الدكتوراه.
وقد أقدم الطالب على الاحتفاء بمهنة مهندسي النظافة كما يسميهم، يوم تخرجه بارتداء زي الوظيفة التي يستصغرها كثير من الناس، وقد لقيت هده الخطوة إشادة واسعة ستتناقلها كبرى وسائل الإعلام الوطنية والدولية .
هده الواقعة شهدتها كلية العلوم والتقنيات (fst) التابعة لجامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال، يوم أمس السبت، في حدث علمي بارز صفق له الجميع ، حيث قام الطالب الباحث بمناقشة أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في مجال هندسة البيئة ، وهو يرتدي زي عمال النظافة، وذلك في خطوة غير مسبوقة ، تنم على سلوك العرفان وثقافة الشكر والتقدير للخدمات الجليلة التي يقدمها هؤلاء العمال للمجتمع.
وعدت هذه البادرة، حسب معلقين على وسائل التواصل الاجتماعي، أفضل طريقة تكريم لفئة عمال النظافة الذين يسهرون على تنظيف محيطنا البيئي من مخلفات الإنسان.
للإشارة فقد حصل الطالب الباحث على الدكتوراه بميزة مشرف جدا ، حيث أشادت بها اللجنة المكونة من الأساتذة ، ونوه الحضور ونشطاء الفيسبوك بارتداء الطالب لزي العمال لما في ذلك من دلالات تُرسخ ثقافة الاعتراف بين جميع مكونات المجتمع المغربي.