إيكوبربس عبد الرحيم بلشقر –
في زنقة عمان المؤدية إلى مسجد السوريين بمدينة طنجة، يوجد المستودع البلدي، هذا المرفق الجماعي الذي يضم حظيرة العتاد والعربات التابعة لجماعة طنجة.
بيد أن حالة هذا المرفق العام ظلت نسيا منسيا من طرف مسؤولي مجالي المدينة الذين تعاقبوا على تسيير شؤون المدينة خلال السنوات الماضية، حتى دفن الموظفون هناك وعددهم نحو تسعة أشخاص دفنوا تحت الغبار.
رائحة البنزين وحساسة الغبار وحدها صارت مؤنسة موظفي المستودع البلدي، وغالبيتهم من الأعوان مصنفون في درجات دنيا من سلم التوظيف، باستثناء مدير المستودع الذي اقترب أن يغدر إلى التقاعد وهو يجر معه مرض الربو والحساسية.
هؤلاء الموظفون كغيرهم لا يهم بهم أحد في الحملة الانتخابية، رغم ما يبذل نه من جهد لكي تبقى الإدارة واقفة وصامدة ومستمرة في الأداء الخدمة، والفضل في ذلك لموظفين يكافحون خلف الأضواء.
يضم المستودع البلدي الذي قامت جريدة إيكوبريس الإلكترونية، بزيارة مفاجئة إليه يوم السبت الماضي، عشرات العربات، درجات نارية صدأة وشاحنات بقي منها سوى الهيكل، وسيارات مصلحة من نوع سيتروين ارتدت لون الغبار الرمادي فوق بياضها الأصلي، وأصناف أخرى من المحركات قد تعطلت إلى الأبد لكن حنين المجلس الجماعي على ما يبدو يرفض التفريط فيها في وهي في أرذل العمر الميكانيكي.
في المقابل يكابد موظفو المقاطعات والجماعة مع النقص الحاد في وسائل المواصلات لأداء مهامهم الرقابية والتدخلات اليومية في الشارع العام، ما يجعل سير الخدمات الجماعية في ظل ندرة الموظفين تتسم بالبطئ الشديد.
فهل سيتحرك عمدة طنجة الذي ينتمي لحزب الأصالة والمعاصرة الذي لا تعوزه العلاقات والمعارف لجلب المصلحة لمدينة طنجة. هكذا على الأقل كان يقال في كواليس نقاشات السياسيين في المدينة.
وطنجة اليوم تحتاج إمدادات جديدة من الموظفين الشباب لتعويض نزيف المحالين على التقاعد، لدرجة أن مقاطعة واحدة في كازا لديها نفس عدد موظفي جماعة طنجة ومقاطعاتها الأربع. فهل من مجيب؟