إيكوبريس محمد الراضي –
أعلنت شركة APM Terminals MedPort Tangier المسيرة لميناء طنجة المتوسطي، الأسبوع الماضي، عن إطلاق المرحلة الثالثة من مشروع توسيع طاقة الميناء الاستعابية للحاويات. حيث تعتزم الوصول إلى طاقة استعابية تقدر ب 5 ملايين حاوية.
وحسب بيان صحفي للشركة، فقد تم التعامل سنة 2020 مع 2.2 مليون حاوية بميناء طنجة المتوسطي. وتعمل هذا العام للوصول إلى طاقة استيعابية سنوية تبلغ 5 ملايين حاوية لرصيف بطول 2000 متر.
وتخطط شركة APM Teminals للوصول إلى مبتغاها عن طريق إطلاق المرحلة الثانية من المشروع التوسعي في أبريل 2021، والتي تضمنت 400 متر إضافية من الرصيف، كافية لما يعادل مليون حاوية إضافية، ثم المرحلة الثالثة من المشروع، التي أعلنت عنها الشركة الأسبوع الماضي، المتعلقة بتمديد الرصيف ل 400 متر أخرى وقدرة مماثلة لتلك الخاصة بالمرحلة الثانية.
ويحتل ميناء طنجة المتوسط حاليًا المرتبة 25 عالميًا ، متجاوزًا الموانئ الضخمة الأخرى في البحر الأبيض المتوسط مثل ميناء بيريوس في اليونان ، وميناء فالنسيا وميناء الجزيرة الخضراء في إسبانيا.
هذا الأخير، يشهد اضرابات واحتجاجات عمالية كبيرة، بحر هذا الأسبوع، وذلك بعد انحدار رقم المعاملات بالميناء، بعض أن فرض الاتحاد الأوروبي معايير بيئية موحدة خاصة بانبعاثات الكاربون التي تصدرها السفن، ما جعل العديد من سفن الشحن الأمريكية والآسيوية تبحث عن موانئ بديلة تعتمد معايير أكثر مرونة.
ونتيجة لهذا الأمر، قالت بعض المنظمات المهنية بميناء الجزيرة الخضراء الاسباني، أن شركة APM Terminals الهولندية تعتزم نقل مجموعة من مهامها إلى ميناء طنجة المتوسطي، على رأسها أعمال الإدارة والتخطيط، على أن يتم التفاوض بشكل جماعي مع العمال الإسبان لفك الارتباط معهم.
ووفق أرقام النقابة، سيخسر ميناء الجزيرة الخضراء مستقبلا 60 في المائة من حركيته لصالح نظيره المغربي، وستضيع منه بالدرجة الأولى الخطوط البحرية المرتبطة بقارتي آسيا وأمريكا، ما سيؤدي إلى خسائر سنوية محتملة تقدر بـ300 مليون يورو سنويا، بالإضافة إلى خسارة 4200 ووظيفة بين المناصب المباشرة وغير المباشرة والمستحدثة.