تستعد مدينة طنجة لربط ماضيها العريق بحاضرها الواعد في مجال السياحة، حيث ستصبح كما كانت قديما وجهة للبواخر العابرة croisières التي ستحط الرحال قريبا بميناء طنجة المدينة.
و كما يعلم الجميع فالسلطات قامت بمجهودات جبارة لتأهيل المدينة العتيقة عبر إصلاح البنايات و تجميلها و تبليط الأرضيات و الإنارة و فتح المرافق الثقافية (مواقع و متاحف تاريخية و أروقة فنية) و تسيير الدوريات الأمنية…
إلا أن هذه البنيات التحتية و الإجراءات المهمة ستبقى دون جدوى في جذب السياح و إعطاء صورة مشرقة لمدينتنا، إن لم ننسق مجهوداتنا جميعا كساكنة و تجار المدينة العتيقة لتوفير الأجواء المناسبة لاستقبال السياح و حسن معاملتهم.
فكل الساكنة مدعوون للابتسام في وجه الزوار و حسن الاستقبال و التحية و عدم المضايقة.
كما ان أصحاب البازارات و المحلات التجارية عموما مدعوون للمساهمة في بناء الثقة مع السائح عبر اعتماد أسعار معقولة و إشهارها و اعتماد تقنيات الدفع الإلكتروني و ضمان جودة المعروضات و تقديم كافة الشروحات حولها.
كما ان الفنادق و دور الضيافة و المطاعم و المقاهي و باقي مؤسسات الاستقبال مدعوة لتحسين خدماتها و إشهار أسعارها و الحرص كل الحرص على النظافة خصوصا فيما يتعلق بالمطابخ و المرافق الصحية (المراحيض..)
من جهة أخرى فإن المرشدين السياحيين يعتبرون عاملا محوريا في استقبال السياح و تنظيم الزيارات لذلك من المفروض اعتماد الزي التقليدي المغربي و حمل الشارة الرسمية “بادج” لقطع الطريق أمام المرشدين المزيفين و إضفاء الإشعاع لهذه المهنة.
كما أن المرشدين السياحيين مدعوون لتنويع المسارات ليستفيد الجميع بالمدينة العتيقة و إضافة المرافق الثقافية و الفنية كالمتاحف و أروقة العرض إلى قائمة المزارات المقصودة خلال تنظيم مرور السياح بالمدينة.
في نفس السياق فالباعة المتجولون المرخصون مدعوون لحمل الشارة و التعامل باحترام و ود مع السياح دون مضايقة أو إصرار.
أما من الناحية الأمنية فالساكنة و التجار مطالبون بالتعاون و التنسيق مع السلطات المحلية و الأمنية للقطع مع كل المظاهر التي تخدش وجه السياحة بالمدينة العتيقة من قبيل ظاهرة المتسولين و متعاطي المخدرات و المرشدين المزيفين و كل مظاهر الم١ايقة التي قد يتعرض لها السائح.
كلي أمل في ان تساهم هذه الأفكار المتواضعة التي أقدمها بين أيديكم لكي تسترجع طنجة و خصوصا مدينتها العتيقة وهجها التاريخي و تألقها الدولي و تعود كما كانت وجهة مفضلة للسياح من كل بقاع العالم.