إيكو بريس من طنجة
طالبت جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات المحلية، نهج أسلوب الحوار كحل أمثل لإيجاد حلول كفيلة لتجاوز الأزمة، وذلك عوض المقاربة الأمنية التي يمكن أن تزيد الأمر تفاقما ويصبح أكثر تعقيدا.
جاء ذلك في بلاغ أصدرته جمعية الكرامة، أمس السبت، في أعقاب احتجاجات مدينة الفنيدق عشية الجمعة الماضية، والتي شهدت احتكاكا أمنيا بين المتظاهرين والقوات العمومية.
وقالت جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، أنها تابعت أحداث الفنيدق والمظاهرات الاحتجاجية لسكان المدينة التي خرجت إلى الشارع مساء الجمعة 5 فبراير 2021 بعدما أغلقت في وجه الساكنة كل مصادر العيش والرخاء بعد إغلاب باب سبتة المحتلة، أو كما يطلق عليه معبر الذل العار.
وطالبت نفس الهيأة الحقوقية، إطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية التظاهر السلمي للمطالبة بالحقوق المشروعة وتوفير ظروف العيش الكريم.
ومن جهة أخرى، دعت السلطات فتح حوار اجتماعي مع جمعيات التجار والحرفيين والمهنيين، وذلك بهدف تخفيف الإجراءات الاحترازية على العمالة من تنقل وفتح وإغلاق للمحلات والمطاعم والمقاهي والحمامات والنوادي الرياضية وغيرها من الأنشطة وجعل ساعة الاغلاق مع 22.30 ليلا.
كما اقترحت إصدار قرار عاملي يمنع شركة أمانديس اقتلاع عدادات الماء والكهرباء إلى حين انتهاء الوباء تعبيرا منها على المقاولة المواطنة فلا معنى لوجود طبيب وشرطي و محام وقاضي وبناء وتاجر وحرفي يتقشف ويضحي امتثالا لتعليمات السلطات في أزمة دولية، مع وجود مقاولات لا تفرض عليها قيود كما تفرض على المواطن البسيط.
وأخيرا، شددت على ضرورة التسريع بإعداد مشروع منطقة حرة بالفنيدق وجعل الاولوية لمستثمري المنطقة واليد العاملة من الإقليم.