إيكوبريس محمد الراضي –
عرفت جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين مساء أمس إجابة وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد محمد صديقي، عن الاجراءات التي ستتخذها الوزارة للاستعداد للموسم الفلاحي المقبل، بما يضمن انطلاقة جيدة تسمح بتحقيق الأمن الغذائي للمملكة.
وفي خضم حديثه عن ذلك، تطريق السيد الوزير أيضا لاستعراض حصيلة الموسم الفلاحي السابق حيث أشار إلى أن الإنتاج الإجمالي للحبوب بلغ 3.2 مليون قنطار، وهو ما يعتبر إنتاجا فلاحيا مميزا بتاريخ الفلاحة المغربية، مضيفا أن إنتاج الخضروات والفواكه سجل مستويات كبيرة، كما أن التوقعات تشير إلى أن إنتاج الأشجار المثمرة خلال هذا الفصل سيسجل ارتفاعا مقارنة مع الموسم الماضي.
وعزى السيد الوزير ارتفاع أسعار بعد المنتوجات الغذائية والمنتوجات الصناعية الغذائية كزيوت المائدة، إلى ارتفاع أسعار الطاقة على المستوى العالمي ما تسبب في زيادة كلفة الشحن والنقل والإنتاج إضافة لسوء الأحوال الجوية في بعض مناطق العالم، بالإضافة إلى الاطلاق المتزامن لخطط الإنعاش الاقتصادي ما بعد أزمة كورونا وما سببه ذلك من تسريع وثيرة الطلب العالمي على المواد الأولية.
أما فيما يخص الاجراءات المعتمدة لضمان استقرار أسعار الحبوب بالسوق المحلية فقد أشار محمد صديقي إلى أن الحكومة المغربية ستقوم باتخاذ إجراءات استباقية تروم تعليق الرسوم الجمركية على استيراد القمح ابتداء من فاتح نوفمبر القادم، لضمان تموين السوق الوطنية، بالإضافة إلى إرساء أليات للتعويض عند استيراد القمح إذا اقتضى الحال بناء على ثمن مرجعي للحفاظ على استقرار أسعار الدقيق.
في نهاية حديثه، دعا السيد محمد صديقي الفلاحين إلى تسريع العمليات اللازمة لتهيئ الأراضي الفلاحية من أجل بدئ موسم الزراعة، راجيا من الله أن يرحمنا بأمطار الخير للحصول على موسم فلاحي مميز.