إيكوبريس من طنجة –
تبعث التحركات المريبة لشخص في العشرينات من عمره بين الدوائر الأمنية والملحققات الإدارية (القيادات والمقاطعات) بطنجة، الكثيرة من التساؤلات المحيرةحول هوية هذا الشخص والجهة التي تقدم له الحماية، بحيث يدّعي قدرته على حلّ كل الملفات العالقة سواء التي لها ارتباط بالأمن والقضاء أو تلك المتعلقة باختصاصات السلطة المحلية والمنتخبة.
وتوصلت إيكوبريس بمعطيات موثوقة تفيد أن الشخص المعني والذي يستغل مناسبات الأعياد الوطنية بأخذ صور تذكارية في مقر الولاية مع رجال السلطة والتباهي بها في حاىط حسابه على فايسبوك. سبق وأن تقدم بطلب لولاية جهة طنجة قصد الإلتحاق بسلك أعوان السلطة، إلاّ أن ملفه قوبل بالرفض من طرف الجهات الوصية بسبب انتماءاته لجماعة العدل والإحسان، ناهيك عن سمعته المشبوهة حسب التقارير المنجزة في حقِّه.
وبعدما تعذر عليه الحصول على صفة “مقدم” وتبخّر حلمه، صار يجول بين الدوائر الأمنية خصوصا في المنطقة الثانية والملحقات الإدارية الترابية مستغلا قربه من مسؤولين أمنيين ومن قُيّاد لقضاء أغراض زبائنه مقابل عمولات متفاوتة.
ويا ليته وقف عند هذا الحدّ، بل تمادى في الإدّعاء لمقربين منه ومن ضحاياه أن جهات رفيعة تقدّم له الدعم والحماية، وهو ما يُخوّل له التجول بكل حرية داخل مكاتب المسؤولين الأمنيّين، علما أنه بدون عمل ويقضي طيلة اليوم في التنقل بين المقاطعات والدوائر والتقرّب من الصحافيين حيث لا يتوانى عن إشهار بطاقة مهنة الصحافة غير معترف بها لإيهام من لا يعرفه بأنّه صحافي وهو ما يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون الجنائي.
وفي الاونة الأخيرة ارتفعت أطماعه في التغلغل أكثر في الجسم الإعلامي، إذ تقدم بطلب الاشتغال مع موقع غير ملائم لقانون الصحافة والنشر، مستفيدا من وعود أحد الأشخاص بأنه سيتوسط له لدى المجلس الوطني للصحافة لنيل بطاقة مهنية رغم أن مستواه لا يتعدى المستوى الإعدادي
فهل يعلم والي جهة طنجة بأمرِ هذا المقدم المزيف وهل ستتحرك الأجهزة الأمنية لإيقاف نصّاب يستغل طيبوبة رجال الأمن ويسيء في نفس الوقت لصورة الأمن بالمدينة، أم أنّه فعلا هناك جهة تدعمه وتحميه!؟