إيكو بريس ومع بتصرف
ترأس يوم الخميس بمقر عمالة طنجة أصيلة، والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، محمد امهيدية، رفقة المدير العام لوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، منير البيوسفي، ورئيسة مجلس الجهة، فاطمة الحساني، ورئيس مجلس جماعة طنجة، البشير العبدلاوي، حفل انتقاء أفضل تصميم في مباراة أفكار لتأهيل لحلبة مصارعة الثيران (بلاصا طور) بمدينة طنجة.
ويروم المشروع، الذي يعتبر جزءا من اتفاقية شراكة بقيمة تصل إلى 50 مليون درهم بين ولاية ومجلس الجهة ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال وجماعة طنجة، تأهيل وترميم معلمة حلبة مصارعة الثيران، كما يروم تنمية الرأسمال التراثي الجماعي لمدينة طنجة، بهدف جعله رافعة للتنمية السوسيو اقتصادية والثقافية للمدينة، وللجهة ككل.
وأكدت دليلة أقديم، المهندسة المكلفة بالتراث بوكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، أن “بلاثا طورو” تشكل “معلمة بارزة في تراث مدينة طنجة وتجسد التعددية التي ميزت المدينة”، مسجلة أنه بالنظر إلى أهميتها، تم تنظيم استشارة معمارية بهدف إشراك أكبر قدر ممكن من المهندسين المعماريين للتفكير في تنمية تراث المدينة وفق مقاربة خلاقة ومبتكرة لإدماجه في الدينامية الاقتصادية لطنجة.
من جهته، أشار المهندس المعماري هشام الخطابي، عضو الفريق المعماري المكون من جواد الخطابي ويونس الديوري وحكيم حاج ناصر والفائز بالمرتبة الأولى في المباراة، أن المشروع يهم معلمة بارزة بمدينة طنجة، معربا عن اعتقاده بأن هذا الفريق قادر على المساهمة في تأهيل “بلاثا طورو” كفضاء ثقافي.
وأضاف أن هذا المركب سيضم فضاء للتنشيط الاقتصادي والثقافي والفني، و فضاء للفرجة بالهواء الطلق يخصص لإحياء مجموعة متنوعة من الفنون، وقاعة للعرض ومسرح ومطاعم ومتاجر ثقافية.
وفاز الفريق المكون من هناء البكاري ومليكة بنجيد العروسي ومحمد أظريف وياسين الصبيحي بالمرتبة الثانية، بينما حل الفريق المكون من جميل الصفريوي وريم بومحمد وعبد اللطيف السفياني وسلوى عاطر بالمرتبة الثالثة. وتوصلت الفرق الفائزة بشيكات مقابل العمل المبذول، بينما ظفر الفريق الحائز على المرتبة الأولى بعقد تأهيل ساحة “بلاثا طورو” بطنجة.
هذا، وينتظر أن تصبح حلبة مصارعة الثيران فضاء للتنشيط الاقتصادي والثقافي والفني، وفضاء للفرجة بالهواء الطلق يخصص لإحياء مجموعة متنوعة من الفنون بسعة 7000 مقعد، وكذا قاعة للعرض ومطاعم ومتاجر ثقافية ومرافق أخرى، بالإضافة إلى التهيئة الخارجية للمعلمة، وقد خصص للمشروع ميزانية تقدر بحوالي 50 مليون درهم.
وستكون ساحة الثيران محاطة بفضاء عمومي مكون من مرائب للسيارات وتجهيزات حضرية ونافورة وساحة عمومية ،قادرة على استيعاب 120 شخصا ، وفضاء للعرض الخارجي.