إيكو بريس من أكادير
يلفت انتباه الزائر لعاصمة الجنوب والجماعات الترابية المجاورة لها، (أكادير- إنزكان- الدشيرة الجهادية..) تنظيم مروري محكم، وذلك بفضل تشوير الشوارع والطرقات في هذه المجالات الحضرية المنتمية لجهة سوس.
هنا لا مجال لمظاهر السيبة والفوضى كما عندنا في مدينة طنجة، هنا يمنع على الشحنات نقل البضائع ومقطورات النقل الدولي وشاحنات البناء المرور وسط المناطق التجارية والخدماتية في الفترة ما بين العاشرة صباحا والعاشرة ليلا، كما يمنع هنا الوقوف والتوقف بشكل صارم في غير الأماكن المخصصة لها.
في طنجة تجد شاحنة توزيع زيت المائدة، أو شاحنة شركة تيد أو شاحنة توزيع الحليب ومشتقاته، في منتصف النهار تركن وسط الطريق وتوزيع السلع على المحلات، متسببة في اختناق مروري، حيث يستغل السائرون غياب علامات التشوير وتقصير شرطة المرور التي تعاني من خصاص في مواردها البشرية في عاصمة البوغاز.
لكن بعض الأرصفة والشوارع التي تشهد حركية مرورية مكثفة تنعدم بها أي علامات المنع أو التشوير حتى يمكن لشرطة المرور التدخل لزجر مخالفات الوقوف والتوقف في كل حي وحارة وكل ركن وزاوية.
أما شاحنات النقل الدولي البضائع وحافلات المسافرين، فصارت تتوقف وسطط الأحياء والمجمعات السكنية، كما لو أنها سيارة سيتروين صغيرة، والسبب في ذلك هو انعدام مراكن كبيرة خاصة بالأصناف الكبرى من العربات.
بعكس ذلك نجد في مدينة أكادير وإنزكان حضورا لافتا لعلامات التشوير الطرقي وهنا ما عندهمش السيبة لي عندنا ديال شاحنات البناء ومقطورات السلع والبضائع تجوب الشوارع والأزقة.. عندها طرقات محددة مسموح لها بالمرور، كما هناك ساحات مخصصة للركن ووقوف الحافلات والشاحنات.
طنجة الكبرى إذن تكبر المشاكل من حولها في غفلة من مسؤوليتها،بينما نجد مدنا صغيرة تحقق نجاحات ملحوظة في تنظيم مجالاتها الحضرية.